فى كل يوم تشرق الشمس على انجاز جديد بالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله- لتتقدم خطوات واثقة نحو تحقيق رؤية 2030 ، التى أطلقها صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، لتكون شاهدة على ما يسير إليه الوطن من نجاح وتميز ، بإشراف مباشر من سموه على تفاصيل المشروعات داعما لكافة القطاعات، ومنها قطاع السياحة الواعد بأهدافه الطموحة ومقوماته وقدراته الكبيرة على الاسهام في الاقتصاد الوطني. " البلاد " استطلعت آراء العديد من الخبراء حول أهمية قطاع السياحة في التنمية المستدامة بالمملكة. فى البداية يؤكد الدكتور كريم عادل الخبير الاقتصادي أن رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لورشة العمل التي عقدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية تحت عنوان (حديث السياحة)، في شأن الرؤى والتوجهات لقطاع السياحة في المملكة، تعد أكبر دليل على أن سموه ليس فقط مجرد صاحب رؤية ، لكنه أيضا قائم على تحقيق هذه الرؤية وتنفيذ كل ما يساهم في إنجاحها، وهذا يعد المحور الرئيسي واهم عوامل نجاح رؤية المملكة 2030 . وأضاف: لقد نجحت المملكة في الانطلاقة وكتابة الفصول المهة الأولى لنجاح رؤيتها 2030 وجعلت العالم ينظر بالتقدير إلى إرساء وخطوات النجاحات ، وما حظيت به رؤية المملكة 2030 من اهتمام ومشاركة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ، يعد أكبر دليل على ثقة العالم في نجاح هذه الرؤية، والتي قد تكون مستقبلاً نموذج عالمي تؤسس عليه دول العالم استراتيجياتها نحو البناء والتنمية والتطور والإصلاح. ونوه الخبير الاقتصادي أن لقطاع السياحة ضمن رؤية المملكة 2030 الأثر الإيجابي الكبير ، حيث يُعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لأيّة دولة، لما له من دور كبير في بناء الاقتصاد والنهوض به، لذا تُعدّ السياحة من المصادر الأساسية للدخل القومي، بالإضافة إلى أنّها من أهم عوامل التنمية والازدهار من خلال زيادة الموارد من العملات الأجنبيّة الصعبة، وإتاحة عدد كبير من فرص العمل للأفراد ، معتبرا أن قطاع السياحة سيساهم بشكل كبير في إنجاح رؤية المملكة بتعزيز الاقتصاد الدولي عموماً، وتحسين البنية التحتيّة، والخدمات العامّة في هذه المجالات التي باتت أكثر ارتباطا بحياة المجتمع، كما يتيح قطاع السياحة إتاحة فرص الاستثمار، واستحداث المشاريع في المملكة من قبل زوّار المعارض، والمؤتمرات، والمؤسّسات الكبيرة. زيادة أعداد السائحين وقال كريم : السياحة وتحديداً سياحة الأعمال تشارك بدخول الدولة في تجارب جديدة، والتعرّف على العلوم الحديثة في العالم، وذلك من خلال استقدام خُبراء على المستوى الدولي للمُساهمة في المعارض، والمؤتمرات، والندوات التي تُعتبر طرقاً جيّدةً لتطوير كفاءة الأيادي العاملة في القطاعات العامّة والخاصّة على حد سواء، إلى جانب كون السياحة وسيلة ذات فعاليّة لنقل المهارات وتسليط الضوء على الحضارات والثقافات المُختلفة، مع ازدياد أهميّة الحفاظ على التراث والعادات، وهو ما يعود بالفائدة على المجتمع السعودي . وقال: إن الاهتمام بهذا القطاع سيساهم في توعية الأفراد حول أهمية السياحة للمملكة ، والعمل على تطوير جودة الخدمات العامّة التي تخدم القطاع السياحي إلى جانب توعية الأفراد، وتعريفهم بالفوائد العديدة للسياحة، وأهميّة السيّاح القادمين إلى المملكة، حيث سيؤدّي ذلك إلى تحسين سلوكيات وتعاملات الأفراد والعاملين في القطاعات العامّة والخاصّة مع السياح والوافدين، مؤكدا أن ذلك يزيد الرغبة لدى أعداد أكبر من السيُّاح لزيارة المملكة، وهو ما سيمتد بدوره وأثره على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، بالإضافة إلى مساهمة هذا القطاع الحيوي والهام في إنجاح كافة محاور روية المملكة 2030 ، لارتباط قطاع السياحة بكافة القطاعات سواء الاقتصادية أو اللوجستية أو التكنولوجية وكافة قطاعات الدولة الأخرى. فالمملكة ليست على أعتاب التاريخ بنجاح هذه الرؤية فحسب، بل نجحت المملكة بفضل رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان " حفظه الله " في تسطير تاريخ حديث يحمل النجاح والتطور في مختلف قطاعات الدولة ، وسيشهد العالم بنجاح هذه الرؤية التي ستكون نموذجا يُعمل به من أجل تحقيق التنمية المستدامة. قطاع واعد من جانبه قال الدكتور أحمد الامام الخبير الاقتصادي أن قطاع السياحة من القطاعات الواعدة والحيوية فى المملكة والتي لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن وتولي المملكة في رؤية 2030 و خطة التحول الوطنى 2020 قطاع السياحة اهتماما خاصا يتماشى مع التكامل الاقتصادي للاقتصاد أكثر استدامة فى المملكة. وأضاف: ينظر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، إلى قطاع السياحة وغيره من القطاعات الخدمية والإنتاجية الواعدة ، كحصان رابح فى سباق التنمية و النمو للاقتصاد الكلى ، إضافة إلى الجهود الكبيرة والانجازات التي تحققها المملكة فى خدمة ملايين الحجاج و المعتمرين سنويا لأداء فريضة الحج والعمرة ، منوها بعملية التوسعة للطاقة الاستيعابية، لرفع عدد المعتمرين من 8 ملايين معتمر إلى 30 مليون معتمر فى نهاية رؤية 2030 ويصاحب ذلك رفع الطاقة الاستيعابية للفنادق واستفادة شركات السياحة الحالية واستهداف عدد أكبر وانتعاش قطاع تجارة التجزئة. وأضاف: أن استهداف سياحة الجزر بتهيئة 75 جزيرة سياحية وسياحة المغامرات لما تتميز به المملكة من صحراء شاسعة وجبال متعددة تختلف فى الألوان و الارتفاع مما يجعل المستهدف من قطاع السياحة كنسبة مساهمة3 .1% من الناتج القومى 2020 وصولا إلى 5%- 7% من الناتج القومى 2030 أمرا يتسق مع المنفذ من خطط تنمية القطاع و إمكانياته المستغلة حتى الان. مداخيل قياسية من جهته قال الدكتور حسام الغايش الخبير الاقتصادي أنه وفق رؤية المملكة 2030، يحتل بند السياحة مكانة خاصة لما لهذا القطاع من فرص كبيرة للنمو ودعم الإيرادات غير النفطية للملكة ، ولقد توقعت منظمة السياحة العالمية، ارتفاع إسهام السياحة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي إلى 300 مليار ريال وهو ما يعادل 80 مليار دولار بحلول العام 2026، وأعربت عن تفاؤلها بنمو السياحة الداخلية بالمملكة إلى 40 % بحلول 2020 بعد أن سجلت 5.4 مليون رحلة خلال العام 2016. وأضاف: لقد أشار تقرير منظمة السياحة إلى أن إنفاق السعوديين بالخارج يقدر بنحو 500 مليار ريال خلال السنوات العشر الأخيرة ، ولفت التقرير إلى زيادة العائد من السياحة من 57 مليار ريال في العام 2004، إلى 167 مليار ريال بنهاية 2016. ولقد حلت المملكة العربية السعودية فى المركز الثانى بين الدول العربية والخليجية الأكثر تحقيقاً في عائدات السياحة بإجمالي عائدات بلغت نحو 15.9 مليار دولار، وتمثل ما نسبته 26 % من إجمالي عائدات دول الشرق الأوسط. وأشار "الخبير الاقتصادي" إلى أن المجلس العالمي للسفر والسياحة توقع أن يسهم قطاع السياحة والسفر في المملكة العربية السعودية بأكثر من 300 مليار ريال اى ما يعادل نحو 80 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول العام 2026 ، وهناك عدة أرقام مهمة في قطاعات السياحة بالمملكة خلال أربعة أعوام، وخاصة بعد إقرار العديد من القوانين واللوائح وتنظيم العمل في القطاع وأنشطته. وأوضحت الأرقام الاحصائية إسهام قطاع السياحة في الناتج المحلي في عام 2017 إلى أكثر من 193 مليار ريال، مع توقعات بأن تتجاوز 211 ملياراً بنهاية العام 2018 وقد بلغت القيمة المضافة للسياحة في الاقتصاد السعودي أكثر من 100 مليون ريال مع توقعات بارتفاعها هذا العام 2019 إلى أكثر من 107 ملايين ريال ، كما استوعب قطاع السياحة عدداً كبيراً من الموظفين السعوديين في عام 2017 وصل إلى أكثر من 283 ألف وظيفة وستصل إلى أكثر من 304 آلاف وظيفة للسعوديين بنهاية عام 2018. فيما وصل عدد الغرف والشقق الفندقية في عام 2018 إلى 509.8 آلاف غرفة وشقة فندقية، ومن المتوقع ارتفاع العدد إلى 621.6 ألف غرفة وشقة فندقية في نهاية العام 2020، وذلك على مستوى جميع مناطق المملكة. واما أرباح وإيرادات وكالات ومؤسسات السياحة والسفر في عام 2016 " قال غايش " أنها كانت 5.5 مليارات ريال، وفي عام 2017 وصلت إلى 7.7 مليارات ريال، وفي عام 2018 وصلت إلى 8.4 مليارات ريال مع توقعات بارتفاعها في عام 2019 إلى 9 مليارات ريال، وفي عام 2020 إلى 10 مليارات ريال. واما عن الفنادق وإيرادات منشآت الإيواء السياحي، فقد وصلت في عام 2016 إلى 38 مليار ريال، وفي عام 2017 انخفضت إلى 31 مليار ريال، وفي عام 2018 وصلت إلى 33 مليار ريال، مع توقعات بارتفاعها في عام 2019 إلى 37 مليار ريال، وفي عام 2020 إلى 40 مليار ريال.