حقق قطاع السياحة والسفر في المملكة نمواً بمعدلات أسرع بكثير من الاقتصاد الأوسع نطاقاً، وذلك وفقاً لتقرير مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأظهر التقرير الإحصائي تطوراً لافتاً في قطاع السياحة في السنوات الأخيرة، وذلك بعد نجاح جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تأسيس بنية القطاع وتنظيمه، واعتماد لوائحه وأنظمته. حيث أوضح التقرير الارتفاع الكبير لإسهام السياحة الوطنية في الناتج المحلي الإجمالي كأحد أكثر القطاعات الاقتصادية غير البترولية نمواً، إذ ارتفعت الإيرادات السياحية من (57،3) مليار ريال في العام 2004، إلى (166،8) مليار ريال في نهاية 2016، بنسبة نمو (7%) عن العام الذي قبله، وليصل إلى أكثر من 193 مليار ريال في العام الماضي 2017، مع توقعات بأن تتجاوز 211 مليارا بنهاية العام الحالي 2018. ووفقا للتقرير فقد بلغت القيمة المضافة للسياحة في الاقتصاد السعودي في عام 2016 (82.893.355) ريالاً؛ لترتفع في عام 2017 إلى (100.017.729) ريالاً؛ مع توقعات ارتفاعها في عام 2018 إلى (107.346.397) ريالاً. وأشار التقرير إلى أن عدد الوظائف السياحية المباشرة وغير المباشرة بلغ في عام 2016 (569.181) وظيفة منها (134.369) للسعوديين؛ وفي عام 2017 (993.901) وظيفة، منها (283.262) للسعوديين، مع توقعات بأن تصل في عام 2018 إلى (1.054.529)، منها (304.759) للسعوديين. وأشار التقرير إلى أن إجمالي عدد المنشآت السياحية في جميع مناطق المملكة وصل مع مطلع العام الحالي 2017 إلى 60.6 ألف منشأة، متوقعاً ارتفاع العدد الى ما يقارب 77.8 ألف منشأة سياحية بنهاية العام 2020، مبيناً أن الغرف والشقق الفندقية وصلت مع مطلع العام 2017 إلى 509.8 ألف غرفة وشقة فندقية، ومن المتوقع ارتفاعها إلى 621.6 ألف غرفة وشقة فندقية في نهاية العام 2020، وذلك على مستوى جميع مناطق المملكة.