أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، انضمامها عضواً مؤسساً في “تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية”، وهو عبارة عن منظمة غير هادفة للربح تتألف من 27 شركة تعمل معاً على إيجاد حلول متقدمة للمساعدة في الحد من سوء إدارة النفايات البلاستيكية. وتعد هذه الخطوة تأكيداً على الالتزام البيئي لشركة سابك التي حرصت منذ إنشائها في عام 1976م، على أن تسهم في حلول الاستدامة العالمية، إذ قامت الشركة حينئذ على توفير استخدامات قيمة للغازات المنبعثة التي تُطلق في الغلاف الجوي باعتبارها منتجاً ثانوياً من عمليات إنتاج النفط والغاز. ويمثل انضمام الشركة إضافة مهمة إلى جهود التحالف الدولي بالنظر إلى خبرة سابك ومسيرتها المتواصلة في مسيرة الاستدامة، حيث تتولى سابك اليوم إعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات التصنيع بها، وتدير أكبر مصنع لحجز وتنقية ثاني أكسيد الكربون في العالم، وتستخدم هذا الغاز بعد تنقيته في صناعة الأسمدة والمنتجات الكيماوية الأخرى. كما تطلق سابك مشروعاً نوعياً جديداً يهدف إلى إعادة التدوير الكيماوي للنفايات البلاستيكية المختلطة الملوثة منخفضة الجودة، من أجل تحويلها إلى مواد خام مناسبة لوحدات التكسير التابعة للشركة في أوروبا، ومن بين هذه المواد الخام، زيت الانحلال الحراري، الذي ينتج عن تحويل النفايات البلاستيكية التي كان مصيرها إما الحرق لاسترداد الطاقة أو الدفن في مكبات النفايات. وقال نائب رئيس مجلس إدارة سابك، الرئيس التنفيذي يوسف بن عبد الله البنيان: “لا شك أن البلاستيكيات المبتكرة تسهم في إيجاد منتجات مهمة تساعد على تسهيل الحياة الحديثة، ورغم ذلك فإن أكثر المنتجات فائدة يمكن أن تصبح مصدر ضرر إذا أسيئ استخدامها أو لم يتم التخلص منها بالصورة المناسبة”. وأضاف “يبحث المستهلكون والحكومات والشركات عن طرق لمواجهة هذا التحدي، وقد أردنا من خلال هذا التحالف أن نوضح أن الشركات العالمية التي تقوم بإنتاج واستخدام البلاستيك يمكنها أن تكون جزءاً من الحل”. وأوضح البنيان أن حل المشكلة البيئية المترتبة على النفايات البلاستيكية يتطلب تضافر جهود جميع فئات المجتمع، والالتزام الصارم من المستهلكين، والمصنعين، ومطوري التقنيات، والمجتمع المالي، والقطاع الحكومي والمجتمع المدني، مشدداً على أن الجهود الفردية لشركة محددة أو مجتمع بعينه دون تعاون مع الآخرين لن تجدي نفعاً في حل هذه المشكلة. وأكد البنيان أن سابك تفخر بالعمل ضمن هذا التحالف تأكيداً لالتزامها طويل الأجل لضمان توفير الحلول والبيئة المستدامة للأجيال القادمة.