قتل 14 شخصا على الأقل من بينهم اثنان من قوات التحالف الدولي عندما فجر انتحاري نفسه داخل مطعم وسط مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة مقاتلين عرب وأكراد في شمال سوريا، وفقما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تبنى تنظيم “داعش” الهجوم. وتسبب التفجير، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، ب”مقتل عنصر أميركي من قوات التحالف الدولي، وإصابة آخر بجروح خطيرة”، مشيرا إلى أنهما كانا داخل المطعم الذي استهدفه التفجير. وأضاف المرصد أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود جرحى بحالات خطرة. وقال المرصد السوري إلى طائرة مروحية هبطت في منبج، لنقل جثمان الأميركي وحمل الجرحى إلى مشافي ضمن منطقة شرق الفرات، مشيرا إلى “تطويق القوات الأميركية لمكان وقوع التفجير”. ويأتي هذا الهجوم عقب تفجير استهدف قوات التحالف الدولي في نهاية مارس 2018 مدينة منبج أيضا، مما أسفر عن مقتل عنصرين من التحالف وإصابة آخرين. وياتي التفجير وسط الجدل الذي أثاره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من سوريا، لا سيما من منبج، حيث ترابط فيها قوات الجيش الأميركي. وهددت تركيا بشن هجوم على المدينة فور الانسحاب الأميركي، الأمر الذي اثار توترا بين واشنطن وأنقرة التي تسعى إلى طرد القوات الكردية من المنطقة. وتبعد منبج نحو 30 كيلومترا عن الحدود التركية، وتخضع قطاعات من الأراضي القريبة منها لسيطرة كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة، التي قررت الانسحاب من القطاع الخاضع لها.