يتناول الكثير منا سنويا عدة كيلوغرامات من سائل الصابون ويستنشق جزيئات المركبات الكيميائية المتطايرة الموجودة في الشامبو والعطور، وقد توصل علماء أمريكيون وكنديون في دراسة حديثة إلى أن جزيئات المواد الكيميائية تتواجد في الرئتين، كما أن تركيزها في الهواء، يدعو إلى الاعتقاد أن المنظفات الكيميائية المنزلية قد تكون مسؤولة عن تراكم الأوزون في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي. والحديث هنا يدور في المقام الأول عن المركبات العضوية المتطايرة، الموجودة في الشامبو والعطور ومزيلات العرق والصابون والمنتجات المصنوعة على أساس البنزين ومركباته. ووفقا للعلماء فإن هذه المواد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، كما أنها تلوث الهواء كالغازات العادمة. كما تكمن مخاطر الصابون، وخاصة المضاد للبكتيريا، في المركبات العضوية المتطايرة الموجودة فيه، إضافة إلى مادة التريكلوسان. ويؤثر هذا المضاد الحيوي على الميتوكوندريون في خلايا الثدييات ويحفز برنامج تدمير الذات.