كوارث الحرائق التي تحدث بشكل شبه يومي في مختلف المناطق سواء كانت في المنازل او المحال التجارية الامر الذي يؤدي إلى حدوث وفيات لا قدر الله جراء استنشاق الغاز وغيرها اثناء النوم بالإضافة الى الاصابات البليغة التي تحدث، تفتح الباب على مصراعيه للتساؤل عن توافر إجراءات الأمن والسلامة في المنازل والمحال التجارية بمختلف أنواعها، والتي يحول وجودها، دون امتداد الحريق وانتقال النيران إلى مناطق أوسع. فهل يحرص الجميع على تطبيق احتياطات واشتراطات الأمن والسلامة؟ وما هي هذه الاشتراطات الواجب اتباعها لتفادي حدوث الحرائق أو الحوادث الخطيرة؟ في حين يعلّل البعض عدم توفير إجراءات الأمن والسلامة بعوامل روحية تتعلق بالإيمان والتوكل على الله والعناية الإلهية التي من شأنها أن تحفظ كلّ شيء حتى لم تتوافر الأدوات اللازمة لذلك؟. «البلاد » تطرح وتفتح هذا الموضوع على عدد من المختصين.. حيث تحدث ” الكهربائي السعودي ” والمهتم بنشر التوعية ضد مخاطر الكهرباء وسوء الاستخدام منصور بن سعد الشبيبي ،أن اهتمام المجتمع بوسائل السلامة بالمنزل لا يزال قليلا ومازال يحتاج للتذكير بأهميتها مشيراً الى ان هناك تقصيرا توعويا بهذا الجانب الأمر الذي يحتاج الى تكاتف الجهات ذات العلاقة بأهمية السلامة في المنزل وأدوات السلامة به ، معللاً ان إدارة الدفاع المدني مهم تواجدها في التوعية مطالباً بنشر احصائية حول اساب الحوادث في المنازل بشكل دوري حتى تكون عبرة للجميع.. وعن اسباب الحرائق بالمنزل أجاب: 1- استخدام خاطئ للكهرباء 2- منتجات رديئة 3- تحميل زايد اكبر من تحمل التوصيلات والافياش . فيما تحدث مدرب سلامة واطفاء فيصل سالم الغامدي ان الحوادث داخل المنزل كثيرة ويمكن تقسيمها الى عدة أقسام. – الحوادث الكهربائية وأصابتها كثيرة وهي تعتلي النسبة الأعلى في الحرائق المنزلية. – الحوادث الكيمائية وهي تعد النسبة الأقل لكون في النادر ينتج عنها حرائق لكن اغلبها تكون ناتجه حروق والتهاب جلدي حاد. – حوادث التسمم وهي اغلب الحوادث وأكثرها تكرارا في العوائل مثل المنظفات والمبيدات السائلة والجافة – حوادث الكسور وهيا تصيب اغلب الأطفال وهذا ناتج عن فرط الحركة للأطفال وقلت المتابعة من بداخل المنزل. – حوادث الاختناق وهي ناتجة عن عدة عوامل منها الأبخرة السامة من المبيدات وكذلك الحرائق ولا ننسى الاختناق ببلع بعض الأشياء الصغيرة ووقوفها في الحلق وأغلبها تحصل وفاة وسبب ذلك عدم العلم الكافي بطرق التعامل في مثل هذي الحالات ، مستدركاً بضعف اهتمام المجتمع بالتوعية واهمية توفر أساليب وأدوات السلامة والتعامل معها وان الاهتمام هو لحظي فقط ولا يوجد اي متابعه للمعلومات محملاً المسئولية الاكبر على عاتق الأسرة من الدرجة الأولى ومن الدرجة الثانية للجهات الحكومية التي لا بد ان تقوم بنشر التوعية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المرئي والمسموع ، مختتما حديثه بضرورة إجراء عمليات الإخلاء ولو في الشهر مرة في شكل بعض الاصابات الخفيفة مثل إصابات او الحروق او حوادث الحرائق وكيفية استجابة الأسرة والام لها ، وعلى ضرورة وجود مطفأة الحريق في مطابخ المنازل إلى جانب صيدلية الإسعافات الأولية، ناصحاً بعدم إدخال الأطفال إلى المطبخ، مشيراً إلى أن معظم الحوادث التي تقع تكون بسبب دخول الأطفال إلى المطبخ وعبثهم بمحتوياته ما يؤدي إلى إصابتهم بالحروق والجروح. من جانب ذات صلة اوضحت الإدارة العامة للتواصل بالهيئة العامة للهلال الاحمر السعودي للبلاد ان الهيئة تحرص على نشر ثقافة الإسعافات الأولية بالإضافة الى نشر ثقافة السلامة سواء في المنازل او اماكن العمل او أي مكان آخر لاسيما وأن العرضة للمخاطر والحوادث قد لا ترتبط بمكان أو زمان محدد ومن هذا المنطلق حرصت الهيئة على تكثيف الجوانب التوعوية في توخي وسائل السلامة في كافة جوانب حياة الشخص من خلال نشر نصائح توعوية وإرشادية في مواقع التواصل الاجتماعي عبر حسابات الهيئة الرسمية وعلى مدار العام وذلك بعد تحضير المادة العلمية سواء من منسوبي الهيئة المتخصصين او بالتعاون مع بعض الجهات المتخصصة بما يتناسب مع أفراد المجتمع لاسيما وأن التوعية ليست محصورة بعمل الهيئة فقط وإنما كافة الأعمال التي من شأنها المحافظة على سلامة وصحة المواطن والمقيم على أرض هذا الوطن . واضافت الهيئة في تصريحها للبلاد انها وقعت في الفترة الماضية اتفاقية تعاون مع وزارة التعليم تستهدف رفع مستوى الوعي لدى منسوبي التعليم من إداريين وإداريات ومعلمين ومعلمات وطلاب وطالبات في مختلف المراحل التعليمية من خلال تنظيم محاضرات توعوية عن الإسعافات الأولية داخل المنشآت التعليمية بالإضافة الى تنظيم دورات تدريبية ضمن برنامج الأمير نايف لمنسوبي الوزارة من شأنها أن تعزز من جوانب السلامة والتعامل الصحيح مع الحالات الطارئة. البلاد حاولت الحصول على اجابة من مديرية الدفاع المدني،ومنذ تاريخ 12-12-2018م تم ارسال عدد من الاستفسارات لمتحدث الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان الغامدي ولم يتم الحصول على اجابة . كما كشفت جولة البلاد على محلات السلامة في جدة الى ان اسعار شنط الاسعافات الاولية لا تتجاوز 150 ريالا والتي تحتوي على الاشياء الرئيسية مثل مرهم للحروق وشاش وضماد مطاطي وصّابون مطهر ومسحة طبية، حيث تستخدم لتنظيف الجروح الملتهبة قبل وضع لاصق الجروح وشريط لاصق يمختلف الأحجام.