حذر مسؤول إندونيسي، من أن بلاده ربما تتعرض لموجة تسونامي جديدة خلال أيام، في ضربة جديدة، قد يتعرض لها البلد الآسيوي. وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الوطنية: إن خطر تعرض البلاد لأمواج تسونامي جديدة “غير مستبعد”. وأضاف المتحدث: “احتمالية حصول ضربة تسونامي جديدة لا يزال واردا، لأن بركان أناك كراكاتوا لا يزال نشطا، ومن الممكن أن يفجر تسونامي جديدة”. ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تفتقد إندونيسيا أنظمة التحذير المبكر، التي تتنبأ بوقوع الكوارث الطبيعية، الأمر الذي يجعل البلاد عرضة لمأساة “تسونامي” جديدة. وأرجع علماء سبب حدوث التسونامي إلى نشاط البركان، الذي انزلقت كتلة كبيرة منه إلى المحيط قبل دقائق من اجتياح أمواج المد العاتية (تسونامي) ساحلا في إندونيسيا. هذا فيما تبذل فرق الإنقاذ جهودا حثيثة للعثور على ناجين من التسونامي، الذي أودى بحياة أكثر من 281 شخصا. وتحاول فرق الإنقاذ المزودة بحفارات ومعدات ثقيلة أخرى، رفع الأنقاض، بينما تم إجلاء آلاف الأشخاص إلى المرتفعات. ويعمل بعض المنقذين بأيديهم. وأدت الكارثة إلى سقوط 281 قتيلا، وأكثر من 1000 جريح، إلى جانب 57 مفقودا، حسب حصيلة جديدة، يتوقع أن ترتفع. وقال سوتوبو بوروو نغروهو، الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث: إن “عدد الضحايا سيستمر في الارتفاع”. وضرب المد البحري السواحل الجنوبية لسومطرة والساحل الغربي لجاوة وجرف مئات المباني. وقد حدث بعد ثوران بركان آناك كراكاتوا. وخلفت الموجة الهائلة دمارا من أشجار اقتلعت وأسقف انهارت وألواح خشبية وحطام من قطع متنوعة. وينتشر الحطام على شاطئ كاريتا الوجهة السياحية على الساحل الغربي لجاوة. وقال المسؤول في الوكالة نفسها دودي روسواندي: إن “الجيش والشرطة يمشطان الدمار؛ بحثا عن ضحايا”. ويفترض أن تستمر عمليات الإغاثة أسبوعا. وقالت مسؤولة إندونيسية: إن بركان “أناك كراكاتوا” كان ينفث الرماد والحمم منذ أشهر، قبل انهيار جزء مساحته 0.64 كيلومتر مربع من الجانب الجنوبي الغربي للبركان. وقالت رئيسة وكالة الأرصاد الجوية دويكوريتا كارناواتي: “تسبب هذا في انهيار أرضي تحت سطح الماء، ثم أمواج المد العاتية في نهاية المطاف”. وإلى جانب الخسائر البشرية، اضطر ما يربو على ثلاثة آلاف من السكان إلى الانتقال لأراض مرتفعة، مع استمرار التحذير من ارتفاع المد اليوم “الثلاثاء”.