زاوية يكتبها يومياً : د. أحمد عبد القادر المعبي يقولون بان الفتاة دائما تحب ان يكون فارس احلامها ملكا لها فقط فكيف يمكن تصحيح هذا القول في ضوء الشريعة الاسلامية وفي ميزان التعدد؟ مريم احمد - جدة الحب طاقة من العواطف القلبية والمشاعر النفسية تنبعث من مشاعر الزوجة نحو زوجها قال تعالى: (ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) "الروم آية 121" ولولا هذا الحب المتبادل بين الزوجين لما استقام كيان الاسرة.وكلما زاد حب المرأة لشريك حياتها كلما زاد تمسكها به وغيرتها عليه حتى لا يطمع فيه غيرها لشدة استئثارها به وعدم التفريط فيه ليكون ملكا لها فقط فتتولد في نفسها الغيرة وتلك طبيعة جبلت عليها المرأة وقد عالجها الاسلام علاجا شافيا فأوضح الرسول صلوات الله وسلامه عليه الغيرة التي يحبها الله والغيرة التي يكرهها فقال في حديثه الشريف "من الغيرة ما يحب الله ومنها ما يكره الله فأما ما يحب الله فالغيرة في الريبة وأما ما يكره فالغيرة في غير الريبة" اي ان الاسلام وضع حدا للغيرة يجب الا تتجاوزها الزوجة، فاذا احست ان امرأة ما دخلت حياة شريكها من النافذة وليس من الباب فمن حقها ان تدافع عن بيتها وتغار عليه ولن يلومها لائم. لكن اذا قامت العلاقة عن طريق الزواج فليس من حقها ان تحول دون ذلك ولاسيما اذا كان الزواج لحاجة ملحة يأنسها في نفسه أو لضرورة قائمة واقول لهذه الزوجة هل من الافضل ان يعود زوجك نظيفا طاهرا من عند اختك في الاسلام لها فيه ما لك فيه غير مغتصبة ولا خائنة ولا متعدية ام يكون عند اخرى في الحرام؟ ومادام الامر كذلك فليس من حق الزوجة ان تنفرد بزوجها وتحول دون زواجه من غيرها ذلك لان التعدد حق مشروع للزوج اباحه الله والا تكون معترضة على حكم الله. ويعتبر ذلك انانية لا مبرر لها وبالله التوفيق.