تصوير : محمد الحربي بات غرق شوارع جدة في (شِبر مويه) كما يقولون ، أمرا معتادا مع زخات المطر ، وهذا ما شهدته مجددا " جدة" فجر أمس الأربعاء بارتفاع منسوب المياه في كثير من الأحياء، التي تحولت مواقع كثيرة بها إلى بحيرات ، كما غمرت المياه معظم الشوارع، وطمرت الأرصفة ، وكأن على عروس البحر الأحمر وسكانها ، حتمية التعايش المزمن مع إرباكات الأمطار ، وهي المدينة الحالمة بكل جميل تستحقه. وشهدت جدة منذ ساعات الفجر أمطاراً رعدية من متوسطة إلى غزيرة، فيما سبقها تحذير من الهيئة العامة للأرصاد، وحماية البيئة. وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي، الكثير من الفيديوهات التي رصدت غزارة الأمطار في عدة مناطق من جدة. ولايزال أهالي حي التيسير شرق محافظة جدة ، يعانون من بقايا مياه الأمطار، التي هطلت على جدة في الأسابيع الماضية، وتسببت في تهالك البنية التحتية في شوارع الحي، مسببة شللا في الحركة المرورية؛ حيث فرض تهالك البنية ، ما يشبه حالة حظر التجول ليلاً، مجبرة بالوقت نفسه، السائقين على عدم التحرك؛ خوفاً على مركباتهم من تعطلها ، ووثقت" البلاد" صورا توضح مدى تهالك البنية التحتية ، وأوضح الأهالي ل" البلاد" أنهم قاموا برفع عدد كبير من البلاغات لحل مشكلة إعادة الطريق ورصفه، وشفط المياه، إلا أن كافة البلاغات أغلقت من قبل الأمانة، دون تفاعل على أرض الواقع .