أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض طفيف بعد جلسة متقلبة حيث طغى القلق بشأن مدى تغلغل أزمة الائتمان على تحول موات محتمل في توقعات السوق بأن أسعار الفائدة في منطقة اليورو لن تشهد زيادات اخرى هذا العام . وأبقى البنك المركزي الأوروبي وبنك انجلترا أسعار الفائدة لكل منهما مستقرة كما كان متوقعا .وأشار المركزي الأوروبي إلى أنه من المستبعد أن يرفع أسعار الفائدة ثانية عما قريب بسبب مخاطر تكتنف النمو . لكن بعضا من كبرى المجموعات المالية الأوروبية مثل بنك باركليز البريطاني وشركة اليانز الألمانية للتأمين أعلنت نتائج أظهرت استمرار الضرر الناجم عن أزمة الائتمان . وختم مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 0٫3 في المئة عند 1190٫06 نقطة بعد تقلبه بين مكاسب 0٫9 في المئة وخسائر 0٫7 في المئة . وكانت أسهم باركليز من أكبر الرابحين في القطاع المصرفي الأوروبي وصعدت 1٫6 في المئة بعدما كشف البنك عن اسقاط المزيد من الأصول لكن نتائجه فاقت التوقعات . واستمدت السوق دعما طفيفا من تلميح البنك المركزي الأوروبي إلى عدم رفع أسعار الفائدة قريبا في منطقة اليورو . لكن بداية ضعيفة للمعاملات في وول ستريت واستمرار القلق بشأن تأثير أزمة الائتمان على بعض أضخم الشركات في العالم حدا من أي مكاسب في معاملات ما بعد الظهر . وأعلنت أمريكان انترناشونال جروب أكبر شركة تأمين في العالم عن خسائر فصلية ضخمة جديدة في حين شهد بعض كبار منافسيها الأوروبيين مثل اليانز وأكسا أزمة الائتمان تنال من أرباحه .وارتفعت أسهم اليانز 0٫2 في المئة بعد تراجعها في وقت سابق من المعاملات حتى 4٫3 في المئة في حين صعدت أكسا نحو خمسة بالمئة . وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 في بورصة لندن 0٫2 في المئة بينما خسر مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 0٫3 في المئة . وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0٫2 في المئة . وخارج القطاع المالي كانت المرافق بقيادة إي .دي.افوأسهم الطاقة من أكبر الرابحين . وارتفع سهم إي .دي.افنحو ستة بالمئة في رد فعل على عزم الحكومة الفرنسية رفع تعريفة الكهرباء أكثر من المتوقع . وارتفعت أسهم مجموعة فيوليا الفرنسية للمياه وإدارة المخلفات تسعة بالمئة بعدما رفعت الشركة هدفها لنمو المبيعات في 2008 وتعهدت بتعجيل خفض التكاليف وبيع أصول . وساعدت ارتفاع سعر النفط أسهم بي .بيوايني وشتات - أويل هايدرو على تصدر قائمة الأسهم الأوروبية .وصعد سهم بي .بي2٫4 في المئة في حين زادت ايني وشتات - أويل هايدرو 1٫8 في المئة و3 2٫في المئة وتقدمت أسهم توتال 0٫3 في المئة . وفي قطاع السلع الأولية أيضا ارتفعت أسهم لونمين 0٫6 في المئة .وقالت الشركة إنها ستقاوم بقوة عرض استحواذ بعشرة مليارات دولار من اكستراتا للتعدين .وتراجعت أسهم اكستراتا واحدا بالمئة . وعلى صعيد الخسائر كانت نستله من أكبر المؤثرات السلبية في السوق عموما بعدما فاقت أرباح النصف الأول من العام لأكبر شركة مواد غذائية في العالم توقعات المحللين لكن تأثير ضعف الدولار ونمو حجم المبيعات دون المتوقع أسفرا عن تراجع أسهمها واحدا بالمئة .