حققت دراسة تقدم بها فريق طبي من قسم العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء المركز الثاني ضمن منافسة قوية في المؤتمر التاسع لطب حديثي الولادة والذي عقد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، وقارنت الدراسة بين الأطفال حديثي الولادة (الخدج) في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء منذ 2003م وإلى نهاية 2008م، وبين إحدى شبكات وحدات العناية المركزة في أمريكا. وأشار المدير العام التنفيذي للشئون الصحية في الحرس الوطني، مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الدكتور بندرالقناوي إلى أن "النتيجة المحققة تعد إنجاز يضاف إلى مسيرة الإنجازات التي تحققها الشئون الصحية في الحرس الوطني، بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو نتاج طبيعي لما نشهده من تطور مستمر في هذا المجال". وأكد الدكتور القناوي على أن "الدراسة المقدمة للمؤتمر شهدت منافسة قوية من ستة دراسات علمية مقدمة، احتوت على إحصائيات ومعلومات مهمة اجتهد الفريق الطبي في إعدادها، وبصورة مكثفة تعكس الحماسة العلمية التي يتمتعون بها، ونحن في الشئون الصحية للحرس الوطني نسعى دائماً لتشجيع البحث والدراسة، إيماناً منا بأهميتهما ومساهمتهما في إثراء الحياة العلمية بوجه عام والطبية بوجه خاص". وأشار الدكتور أحمد العرفج المدير الإقليمي التنفيذي للشئون الصحية للحرس الوطني بالقطاع الشرقي أن "الدراسة فازت بالمركز الثاني وقد تسلم الدكتور أيمن أبو محرم الباحث الثاني ومقدم الورقة في المؤتمر جائزة خصصت من كرسي أبحاث حديثي الولادة في جامعة الملك سعود في الرياض، وهي جائزة مهمة ومشجعة، وتكون الفريق والذي كنت فيه باحثاً رئيساً من الدكتور كمال دبلة والدكتور مصطفى الأغبري، والدكتورة مريم العامري".وأخضع لدراسة الأطفال الخدج الذين بلغت أوزانهم من 1500 غرام وأقل والمولودون في الأحساء إلى مقارنة بين من عاشوا ومن حدثت لهم مضاعفات الولادة المبكرة، في دراسة تعد الأولى من نوعها، وقال الدكتور العبدي "خرجت الدراسة بتوصيات عدة من أبرزها وجوب متابعة الأطفال فترة أطول، إلى مدة تتجاوز ست سنوات، ونحتاج أيضاً إلى عمل شبكة سعودية على غرار التجربة الأمريكية، والحاجة إحصائيات بيانية دقيقة لمعدل نمو الأطفال الخدج في المملكة، والاستمرارية في إجراء أبحاث تخدم هذا الجانب".