(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن المبيت في بطون الأودية وممرات السيول، تحاشياً لأخطار السيول المباغتة القادمة من أعالي الجبال والشعاب والأودية). ورغم هذا التوجيه النبوي الكريم، المنبثق من الحرص على سلامة وحياة الأفراد؛ إلاَّ أن كثيراً من الناس، لا يأبهون بخطورة ذلك، فنراهم ينامون في الأودية وممرات السيول، ويسيرون بسياراتهم فيها، وهي تفيض بالسيول العظيمة بحجة قدرة سياراتهم على عبور تلك السيول الخطيرة، فيلقون بأنفسهم إلى التهلكة، دون خوف من قدرة الله. ومما أعجبني ما قرأته هذه الأيام ومناسبته مع الموضوع (إسهاماً… وعلاجاً .. [إن المديرية العامة للدفاع المدني، قد شكلت لجنة مختصة لدراسة فرض عقوبات على المتهورين والمغامرين في موسم الأمطار] نتيجة للحوادث الجارية أثناء هطول الأمطار والسيول بشكل ملفت للانتباه. وهي فكرة وجيهة، قد تُسهم في علاج المشكلة وتحد من استمرار الحوادث المصاحبة لها. خاتمة: ولأهمية الموضوع وضرورة متابعته وتفعيله، نأمل من الجهة المعنية بحث إمكانية تحقيقه في أقرب وقت ممكن، مع وضع لوحات إرشادية [مسبقاً] على جوانب الأودية المشهورة بسيولها الخطيرة كخطوة أولى، تحذّر من خطورة العبور منها وقت جريانها، وبالله التوفيق.. [email protected]