حديثنا عن الوسط التعليمي، والنخب التربوية من المعلمين والمعلمات، يتجدد مع كل مناسبة، يكون لهذه الفئة المجتمعية الأكثر أهمية وظيفيا، والتي يفترض تمتعها بكامل المميزات المادية والمعنوية، التي تحفزهم لأداء رسالتهم التربوية، ولنتأمل ما لتلك الفترة الزمنية، من إنجازات حضارية، تحققت على أرض الوطن، نفخر بها وتُجدد تلك الأوساط التعليمية، آمالها بنظرة ثاقبة من واضعي استراتيجيات الوزارة، أن يضيفوا لكادرهم التعليمي، بعض التعديلات فيما احتوته بنوده ولوائحه ونظمه وترقياته، بما يواكب فترة النمو والازدهار التي تعيشه المملكة، وتعكس اهتمام القيادة السعودية بتطوير مصادر المعرفة، والتي تشمل تطوير الكوادر التعليمية، وفق المستجدات التي أصبح مجتمعنا السعودي، جزءا أساسيا مهما منها، فثقافة المجتمع تتطلع لزيادة جودة المنتج التعليمي، لمسايرة التقدم الذي يعيشه العالم اليوم، مما يُسَهِّل على أبنائنا من الطلاب والطالبات، الخوض في غمار التخصصات الجامعية داخل المملكة وخارجها. من الطبيعي أن يكون البون شاسعاً، بين ما نحن عليه الآن، وما كان عليه ذلك الجيل، ومن المؤكد أن الكثير من المباني المدرسية، لم تدخلها في ذلك الوقت الكهرباء ولا شبكات المياه العذبة، إلاَّ أن العذوبة على ألسنة مَنْ كان منهم على مقاعد الدراسة من الطلاب والطالبات، الذين ينافسون اليوم كبار الأطباء وأشهر المهندسين، وأمهر الطيارين والكثير من المشايخ والعلماء، ومديري الجامعات والوزراء وأعضاء مجلس الشورى، ألم يكن بوسع من كان منهم تحت قبة الشورى، أن يدلي بصوته لتحسين وضع كادر المعلمين والمعلمات، الذي جفاه الزمن لتقادمه، ولازال صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، شاهد عصر إبان عمله وكيلا لوزارة المعارف ، في عهد وزارة معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله، الذي من حرصه يعتذر عن اعتماد أحد بنود الصرف لوزارة المعارف، عندما يكلف بوزارة المالية. وبعيدا عن التأويلات أو التلميحات والتبريرات، فإن معالي وزير التعليم الحالي، الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وهو يقود مركب وزارته، في ثلاثة اتجاهات ( التعليم العام بشقيه، والتعليم الجامعي والعالي بفروعه، إضافة للتعليم الفني بمتطلباته وتقنياته)، ولا شك أنها مهمة من اصعب المهمات، ومع هذا فهو الحريص على أداء رسالته، بما يُرضي طموحات الوطن وقيادته التي اختارته لهذه الأمانة العظيمة، لمرحلة هي الأفضل والأكثر مَحَكًّا، لأننا أمام رأي عام أكثرا وعيًا ونقدًا، وكان الله في عون فريق العمل بوزارة التعليم، في محاولة التوازن بين الجهات الثلاث، قياسا على معدل سرعة رياح كل جهة من تلك الجهات الثلاثة، لاسيما مكتب العلاقات العامة والإعلام، للرد على بعض الافتراءات على وزارة التعليم، وتضخيم أبسط المشاكل المعتادة، حتى ما يُؤوَّل منها لظروف عادية، يتدخل القدر في أكثرها، فوزارة التعليم وكافة منسوبيها وفي مقدمتهم معالي الوزير، يتضاعف حجم العمل فيها عشرات المرات.