يبدو أن حماقة ملالي طهران ستؤدي لكوارث ليس أولها تهميش وعزل الشعب الإيراني ولن يكون آخرها مصادرة حق الإنسان بالعيش الآمن في ظل غياب الوعي وتفشي الأحقاد غير المبررة، فقد ظل التخبط عنوانا ملازما لسلوك الملالي منذ لحظة اختطاف قرار الشعب الإيراني قبل نحو أربعة عقود ذاق خلالها الإيرانيون أصناف العذاب ومساوئ العزلة، ولازال ملالي إيران في غيهم يعمهون بعد أن بات الجهل يسوقهم نحو فوهة بركان ظل خامدا قبل بلوغ مرحلة الانتحار وتوزيع الأكفان والدمار في كل اتجاه هربا من نقمة الشعب الإيراني الذي نفد صبره في أعقاب ضيق سبل العيش دون رادع أخلاقي يردع المعممين في سابقة خطيرة قائمة على القرصنة وإحداث الضرر وتفجير العالم. لقد جثم الإرهاب على صدر إيران وشعبها المكلوم ردحا من الزمن، فشوهت صورة المجتمع بعد أن ناله العزل عن سائر شعوب العالم عبر تصرفات ذات بعد استعبادي بحت يحقق اهداف ملالي قم في نهب وتبديد ثروات الشعب بعيدا عن التنمية والانسانية والحياة الكريمة كما تفعل شعوب الارض قاطبة. الأموال الايرانية القذرة امتدت اثارها المدمرة الى ما وراء البحار فاستدرجت الدهماء وأضحت تهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر كما كانت تهدد ممرات الخليج العربي قبل أن يرفع العالم سياط التأديب في وجه هتلر العصر من باب حفظ امن الامدادات التجارية التي اضحت مهددة في مكان آخر، الأمر الذي دفع المملكة العربية السعودية لتعليق شحنات النفط عبر مضيق باب المندب في اعقاب حوادث كارثية تعرضت لها ناقلات النفط تباعا كان آخرها إحداث اضرار في ناقلتين مدنيتين، اصابتهما دون شك بأضرار بالغة لا سمح الله سيهدد البيئة البحرية في العالم اجمع وسيؤدي الى كوارث بيئية وصحية واقتصادية واجتماعية ليست ذات اهمية لدى الارهابيين في طهران بل أن هذا المبتغى هدف يعمل ملالي ايران ليل نهار لتحقيقه، فأحلامهم تتجاوز الضرر الى احداث شلل كامل في كافة بقاع الأرض دون استثناء ولا ادل على ذلك من تبني مختطفي الشعب الايراني لكافة اصناف وانواع الارهابيين بما في ذلك داعش والقاعدة وأخواتها اضافة الى المليشيات المنتشرة لتحقيق اهداف دنيئة جلها مرتكز على احداث الفوضى وتوزيع الموت بأساليب مختلفة تقشعر لها الابدان، اذ لم يسلم من شر الملالي كائن من كان بما في ذلك من يتم استخدامهم لأغراض وقتية ومنافع تدميرية. ايقاف شحنات النفط عبر منفذ باب المندب قرار انساني حكيم اتخذته دولة تؤمن بالتنمية وتعمل لتحقيق رفاه الشعوب جاء في اطار اهتمام المملكة بالإنسان والمكان فلا سبيل للمخاطرة والأخطار ماثلة للعيان ليل نهار، فالمتربصون من الارهابيين كشفوا عن غاياتهم من خلال تهديد الملاحة البحرية عيانا بيانا ولن تثنيهم بيانات الشجب والاستنكار لأن الحاجة ملحة لحلول جذرية ليس من بينها مهادنة عصابات القراصنة بعد انكشاف اهدافها التدميرية خاصة ان الموضوع جد خطير غير قابل للتأجيل والتردد بل ان الحاجة قائمة لعمل جاد يؤدي للقضاء على رأس الحية لحماية ارواح الابرياء وحقوق الاجيال بحياة آمنة مطمئنة مزدهرة.