أوصت ورشة عمل " البرنامج المتكامل للتقييم والتدخل للحبسة الكلامية " والتي أقيمت مؤخرا في مدينة الملك فهد الطبية، بتأسيس مشروع وطني للحبسة الكلامية يسعى إلى زيادة الوعي بين الأطباء ويؤكد على أهمية دور أخصائي التخاطب في الخطة العلاجية مما يستلزم سرعه التحويل من الطبيب المعالج إلى أخصائيي التخاطب. وأوضحت الأستاذة خلود الحسين رئيسة قسم اضطرابات التواصل والبلع في مدينة الملك فهد الطبية رئيسة اللجة المنظمة، أن المشروع يهدف إلى إنشاء وحدات للتوعية بالحبسة الكلامية الناتجة عن الجلطات الدماغية، وغيرها من الأمراض العصبية بين أفراد المجتمع، إضافة إلى تدريب أخصائيي التخاطب على البدء بتطوير اختبارات قياسية وأدوات لتقييم القدرات اللغوية لمرضى الحبسة الكلامية. وبينت الحسين أن المشاركين دعوا إلى فهم الأدوار المختلفة التي يقوم بها المختصون في الفريق الطبي المسئول عن معالجة و تأهيل مرضى الجلطات الدماغية و الاضطرابات اللغوية الناتجة عنها، و تفهم المشاكل والاضطرابات التي قد يعاني منها هؤلاء المرضى وأسرهم ، كما ناشدوا بتدريب أخصائيي التخاطب على استخدام عدة اختبارات تشخيصية للحبسة الكلامية ،و تقييم الاضطراب اللغوي الناتج عن الجلطة الدماغية، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات الملائمة والخطط العلاجية الحديثة لتأهيل الأشخاص المصابين بالحبسة الكلامية. وشارك في الورشة نخبة من الأطباء والأخصائيين من مستشفيات مختلفة و35 من أخصائي التخاطب في مختلف مناطق المملكة حيث قدم الدكتور فهمي السناني استشاري المخ والأعصاب محاضرتين، الأولى عن التقييم العصبي لمرضى الجلطات الدماغية وكيفية تشخيص الجلطات الدماغية، وتناول في المحاضرة الثانية طرق التدخل الطبي لعلاج الجلطات الدماغية . في حين ألقى الدكتور سلطان القحطاني استشاري الأشعة العصبية، محاضرة عن الوسائل التشخيصية لمرضى الجلطات الدماغية باستخدام التقنيات الإشعاعية الحديثة.