تصوير: ابراهيم بركات .. استضافت المملكة العربية السعودية ممثلة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الاجتماع السادس العادي السنوي لشبكة الهيئات العربية لتنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لهذا العام الذي تم به انتقال رئاسة الشبكة الى المملكة العربية السعودية من الجمهورية التونسية التي ترأست الشبكة خلال السنة الماضية.. وتم خلال الاجتماع تسليم الرئاسة من السيد علي غضباني رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات في تونس الى معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجفري خلال الاجتماع الذي حضره ممثلون عن 15 دولة عربية مع مراقبين من الاتحاد الدولي للاتصالات وجامعة الدول العربية. وخلال الاجتماع الذي سيعقد لمدة يومين سوف يتم طرح عدد من المشاريع الجديدة ومنها مشروع وضع خطة ارشادية لكيفية انتقال الدول العربية للاصدار السادس لبروتوكول الانترنت وعرض لمشروع نقل الارقام من المملكة العربية السعودية وعرض لانشطة فريق المقارنات الدولية لمملكة البحرين ومشروع تجربة المملكة في تسجيل اسماء النطاقات العربية وخلاله سوف يتم التصويت على بعض المشاريع التي سوف يتم تدويرها لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع انتقال الرئاسة لها. أهداف الشبكة بدأت الشبكة مهامها عام 2003م بهدف تبادل الخبرات في مجال تنظيم الاتصالات والتنسيق من اجل تحقيق الانسجام في الممارسات التنظيمية في الوطن العربي، بالاضافة الى متابعتها لاهم التطورات العالمية في القطاع الاتصالاتي وتسهيل ادماجها في الوطن العربي والمساهمة الفعالة في توفير مناخ جذاب للاستثمار بالمنطقة العربية، التي ترأستها عدد من الدول وهي الجزائر ومصر والامارات والبحرين وتونس وتضم عضويتها 15 دولة عربية. العمل المشترك محافظ هيئة الاتصاعلات وتقنية المعلومات في كلمة له بهذه المناسبة اكد على اهمية الروابط المشتركة والخبرات المتبادلة التي تجمع الوطن العربي لانجاح الاهداف المناطة بالشبكة وقال حري بنا ان نرى في رقي وتقدم اي بلد عربي تقدم لنا جميعا، وان في تخلف اي بلد عربي تخلف لنا جميعا، العمل العربي المشترك الهادف الى تطوير الوطن العربي رسالة شرف ولقد كان المواطن العربي وتطوير حياته هو المقصد والهدف هو هدف نبيل، يشرفني ان اشارك فيه باسم المملكة العربية السعودية التي ما فتئت مؤسسة وداعمة لكل ما فيه الخير للمواطن العربي وللأمة العربية. جهود الأعوام الماضية واشاد الدكتور الجعفري بالجهود التي بذلت خلال الاعوام الستة الماضية من عمر الشبكة حيث قامت الدول التي سبقت المملكة في الرئاسة بانجاز العديد من الاعمال باحترافية وجودة عالية تشكر عليها، وهو الامر الذي يجعل مهمة من يليهم اكثر صعوبة لارتفاع مستوى التطلعات والتوقعات، مع الاخذ في الحسبان التطورات السريعة والمتلاحقة في حقل الاتصالات وتقنية المعلومات. واوضح بأن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات اعتمدت منذ انشائها عام 2001م التدرج في سعيها نحو التحرير الكامل لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتعزيز المنافسة العادلة، وسعت في ان يكون القطاع في المملكة مثالا للشفافية والنزاهة. ومرت خلال الاعوام القليلة الماضية بعدة مراحل، بدأت بادخال المنافسة في مجال الاتصالات المتنقلة، اذ يتنافس في الوقت الحاضر ثلاثة مشغلين في تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة بما فيها خدمات النطاق العريض، كما فتم فتح المنافسة في مجال تقديم خدمات المعطيات، وخدمات الاتصال عبر الاقمار (VSAT). وفي عام 2007 خطت الهيئة خطوتها الكبيرة الثانية، التي تمثلت في تحرير قطاع الاتصالات الثابتة، اذ تمت الموافقة على الترخيص لثلاثة مشغلين جدد، واستكملت اجراءات الترخيص لواحد منهم، وقد باشر في تقديم خدمات النطاق اعلعريض خلال الربع الثاني من هذا العام. كما قامت الهيئة بالترخيص لعدد من الخدمات الاخرى، ووصل عدد التراخيص الصادرة من الهيئة الى حوالى 300 ترخيص في 18 خدمة مختلفة. وقد اعتمدت الهيئة في الترخيص مبدأ حيادية التقنية، وتحديد الخدمة بوصفه اسلوبا تنظيميا في جميع الخدمات، وستعنى في المرحلة القادمة بالانتقال الى حيادية الخدمات. النتائج المترتبة ونتيجة لتلك الخطوات، فقد انتشرت خدمات الاتصالات بشكل سريع خلال السنوات القليلة الماضية، وعلى سبيل المثال، فقد زادت نسبة الانتشار في خدمات الاتصالات المتنقلة لتصل الى اكثر من 120% من السكان بنهاية عام 2008م، كما نما عدد مستخدمي شبكة الانترنت ليصل الى (7.7) مليون مستخدم بنسبة انتشار وصلت الى 31% من السكان. اما في مجال النطاق العريض فقد حققت المملكة انجازات جيدة، اذ تضاعف عدد المشتركين اكثر من 20 ضعفا في اقل من 3 سنوات، اذ وصل الى اكثر من (1.33) مليون مشترك في نهاية عام 2008م بنسبة انتشار تزيد عن 23% من المساكن. واكد بأن المؤشرات العالمية مازالت تشير الى اتساع الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية، وخصوصا في مجال الانترنت والنطاق العريض، رغم التطور الكبير الذي تشهده الدول كافة في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات. التحديات التي تواجه الشبكة وقال انه ورغم ما يكتنف هذه المهمة من تحديات وصعوبات الا انها ممكنة التحقيق حتى في ظل الازمة المالية التي يمر بها العالم حاليا، خصوصا وان قطاع الاتصالات والمعلومات هو الاقل تأثرا بالازمة المالية، وما نتج عنها من تباطؤ اقتصادي، مما اثر على العديد من القطاعات التنموية في دول العالم المختلفة، وقد اكد ذلك تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات الذي اصدر في الاونة الاخيرة، وكذلك المنتدى العالمي لسياسات الاتصالات الذي عقد مؤخرا في لشبونة بالبرتغال، وغير ذلك من التقارير والاحصائيات. وقال انه من المناسب ان نركز في مرحلتنا القادمة على اهم التحديات التي تواجهنا بوصفنا منظمين للقطاع، والاتفاق على المشاريع والامور ذات الطابع المشترك التي يتطلبها القطاع.