كانت الجرائد المحلية مملوكة لأصحابها حتى عام 1383ه عندما صدر نظام المؤسسات الصحفية من مجلس الوزراء وأصبحت الجرائد المحلية تتبع مؤسسات صحفية تطبق هذا النظام ومرجعها وزارة الثقافة والإعلام ويمتلك كل مؤسسة صحفية أعضاء الجمعية العمومية لتلك المؤسسة. وتطور النظام حتى صدر أحدث وآخر نظام برقم م / 20 بتاريخ 8 /5/ 1422ه من رئاسة مجلس الوزراء . وفقا لهذا النظام ومواده وبنوده تصدر كل مؤسسة لائحة داخلية حسب رأس مال المؤسسة وحجم ونشاطات المؤسسة وعدد أعضاء الجمعية العمومية وكل ما يتعلق بالعمل الإداري في المؤسسة وقوانينها الداخلية بشرط أن لا تخالف مواد وبنود نظام المؤسسات الصحفية الصادر من مجلس الوزراء . في حالة الاختلاف يطبق النظام وليس اللائحة الداخلية . ومن أهم مواد وبنود هذا النظام أن تكون المؤسسة منشأة خاصة هدفها إصدار مطبوعات دورية ، يكون رائدها خدمة المجتمع بنشر الثقافة والمعرِفة ، ملتزِمة الصدق والموضوعية في كل ما تصدره من مطبوعات . ومربط الفرس لهذا النظام أن على المؤسسة أن تحقِق أرباحاً معقولة بشكل لا يتعارض مع غايتها في إطار ضوابط هذا النظام . تكون الجمعية العمومية من جميع أعضاء المؤسسة ، وهي أعلى سلطة في المؤسسة . ولها اتخاذ القرارات الإدارية اللازمة لتحقيق الأغراض التي أنشئت من أجلها المؤسسة ، وإصدار اللائحة الداخلية للمؤسسة واللوائح الأُخرى المنظمة لسير العمل فيها . يحرر محضر لكل اجتماع من اجتماعات الجمعية العمومية يتضمن أسماء الأعضاء الحاضرين أصالة ، والممثلين في الاجتماع نيابة ، كما يتضمن جدول الأعمال وما اتخذ حياله من قرارات ، وخلاصة وافية عن المناقشات التي دارت في الاجتماع . ويكون تدوين هذه المحاضر بصفة منتظِمة عقب كل اجتماع في سجل خاص يوقعه رئيس المجلس ومقرر الاجتماع ، وتوزع نسخ منه على أعضاء الجمعية العمومية . ومن أهم بنود النظام هو تصفية المؤسسة ويلغى الترخيص الصادر بإنشائها في حالة إذا بلغت خسائر المؤسسة 50% من رأس المال ، ما لم تقرِر الجمعية العمومية استمرار المؤسسة وتوافق الوزارة على ذلك . اللائحة الداخلية تحدد اختصاصات أجهزة المؤسسة وصلاحيات المسئولين فيها وتنظيم العلاقة فيما بينهم ، كما تشمل الأمور التنظيمية الأُخرى ذات العلاقة . يعد احترام النظام إحدى القيم السلوكية الاجتماعية التي تعنى بها المجتمعات وتحرص عليها ، وتعمل جاهدة على تربية الأفراد على احترامها والتمسك بها حتى تكون سلوكا يعمل به وتتم ممارسته من قبل الجميع . من أهم أساليب احترام النظام أن يكون الإنسان في أي زمان أو مكان أو ظرف قدوة حسنةً وأسوة طيبةً لمن حوله . والله من وراء القصد .