شخصية تعمل على حراسة الحارة ليلا يحمل معه ثلاثة أشياء رئيسة : العصا، الصافرة والكشاف وحبلا يشد به وسطه. كان العسس في احياء جدة القديمة يساندون العمدة ليلاً في استتباب الأمن في الحارة وكان يرأسهم رئيس الحرس ( وهو نقيب الحارة) اما مرجعيتهم تكون للعمدة والعسس ( الحراس ) وجميعهم يرجعون للشرطة وظيفياً اما إدارياً فكان الحراس ( العسس) يرجعون للعمده من حيث مراقبة الداوم والغياب والحضور وخلافه حيث كان لكل احياء جدة القديمة (اليمن والبحر والشام والمظلوم) عدد كبير من العسس لكل حارة. يقسمهم العمدة علي اجزاء الحارة المهمة منها الاسواق وبعض اجزاء الحارة الداخلية لكل عسه مربع كامل يكون مسؤلاً عنه واذا حدث وان شاهدوا دكاناً او معرضاً مفتوحاً يبلغون العمدة ومن ثم يزودهم العمدة بسلاسل وإقفال ويحكمون إغلاق الدكان او المعرض المفتوح وينتظروا حتي يأتي الصباح ويحضر صاحب الدكان ويحضروه الي العمدة الذي يأخذ علبه تعهداً بعدم تكرار نسيانه لمحله. وكانوا يتابعون بعضهم البعض عن طريق استخدام الضافرة وهي التي تبعث الطمأنينة لسكان الحي حينما يسمعونها فيطمئنون بأن هناك من يحرس بيوتهم وشوارعهم . والعسس هم من أهل الحارة يعرفون أهلها والبيوت التى تسكنها كل أسرة.. هنالك اسماء من العسس كان لها دور بارز فى حفظ الأمن بعد الله فى حارات جدة التاريخية والتى اشرت اليها اعلاه منهم من هو على قيد الحياة ومنهم من انتقل الى رحمة الله ولايسعنا هنا الا ان نشكرهم وندعو لهم . يبدأ دوام العسس قبل منتصف الليل حتى أذان الفجر. عندما يلاحظ العَسّى شخص غريب يمر من أمامه يتابعه حتى يبعد عن المنطقة التى يكون مسئول عنها ومن ثم يطلق صافرته يُنَبّه بها العَسٌى المتمركز فى الموقع الاخر وهكذا . كُنّا نتجمع نحن أبناء الحارة عند العَسّى ونتبادل الأحاديث والروايات نجلس على ضوء القمر ليس معنا او مع العَسّى وسيلة إضاءة لأنّ العَسّى يتمركز فى مكان مُظلِم بعض الشئ . هذه ذكريات من الزمن الجميل … اشكر اخى العمدة عبد الصمد فى تزويدى ببعض المعلومات ذات صلة بهذا الموضوع وللحديث بقية