انتشار الأكاديميات الخاصة في الأربع سنوات الأخيرة، في جميع أنحاء مناطق المملكة، التي تهتم بفئة البراعم والناشئين، جعلنا نشاهد ونكتشف الكثير من تلك المواهب الكروية لهذه الفئة من أبناء الوطن، ومواليد السعودية، فهذا دليل واضح ومؤشر قوي أنه يوجد الكثير منهم، لم تتح لهم الفرصة ، ولم تسمح الظروف لهم باكتشاف مواهبهم الكروية. وأعتقد أنه دافع قوي للهيئة العامة للرياضة، واتحاد الكرة بزيادة العناية، وتسليط الضوء أكثر، على فئة البراعم من السعوديين والمواليد، في ظل هذا الكم الهائل من تلك الفئة، وإن إهمال هذه الفئة من البراعم يؤدي إلى دفن مواهب وكفاءات، كان بالإمكان أن يكون لها تأثير ودور كبير في تحقيق إنجازات للوطن، وتحقيق آمال المسؤولين عن رياضتنا، فهم من الركائز الأساسية، والمهمة في التخطيط نحو كرة قدم عالمية. وبكل تأكيد فإن هذا هو مايسعى إليه المسؤولون عن الرياضة في الوطن. * الكل يعلم ولا يخفى على هيئة الرياضة، ورئيسها المستشار معالي تركي آل الشيخ، الذي يعمل ويسابق الزمن؛ من أجل خدمة وتطوير رياضة الوطن في جميع الألعاب، وبكل احترافية، والمسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم الفائدة الكبيرة، والمرجوة، من فكرة تفعيل برنامج خاص لاكتشاف المواهب الكروية من لاعبي البراعم السعوديين، والمواليد وتشكيل لجنة مستقلة إداريًا وفنيًا تهتم بهذه الفئة. ومن خلال هذا البرنامج، سنشاهد في المستقبل القريب بروز الكثير من هؤلا اللاعبين الموهوبين في أنديتنا، ومنتخباتنا الوطنية للفئات السنية. * لابد من وضع آلية للاعبي البراعم الموهوبين من مواليد المملكة، الذين يواجهون مشكلة رحيل آبائهم من المملكة، إلى دول أخرى، بعد أن قضى هؤلاء اللاعبون وقتهم في مزاولة وممارسة كرة القدم في أكاديمياتنا؛ حتى أصبحت مستوياتهم الفنية تؤهلهم للعب ضمن براعم الأندية، ومنتخباتنا الوطنية للفئات السنية المختلفة. فنتمنى أن لا نخسر تلك المواهب التي سيستفيد منها مستقبلا غيرنا من الدول الأخرى، في حال رحيلهم ونشاهدهم نجوما كروية في تلك الدول. كل التوفيق لمنتخبنا الوطني في دورة كأس الخليج.