كنّا في نهاية المرحلة الابتدائية وكانت كرة القدم تستحوذ على اهتمام الكثير من أبناء جيلنا والوالد يعشق الرياضة فتشربنا منه حب الرياضة بشكل عام وحب الأهلي بشكل خاص،كانت المنافسة في الحارة والمدرسة على أشدها في كرة القدم تحديدا. كنّا كعيال عبدربه في تلك الفترة كثيرين في المدرسة النموذجية في السابعة القصور ومتقاربون في العمر مابين إخوان وعيال عّم والعجيب ان كثيرا من العوائل كانوا يسجلون ابناءهم وعيال عمومتهم في مدرسة واحدة وعلى سبيل المثال اذكر بعض العوائل الذين يملكون عددا لا باس به في مدرستنا أمثال عيال الكيال والشربتلي والحمراني والسديري وغيرهم، المهم لا أطول عليكم بدا التحدي في الكوره طبعا بين عيال عبدربه وعيال الحمراني لإقامة مباراة في عصرية رمضان وعلى ملعب النادي الأهلي في طريق مكه بجانب القشله بعد ان كلمت الوالد رحمه الله الذي كان يرأس الأهلي في تلك الفتره، الوالد انبسط من الفكره وكلم الامير عبدالله الفيصل رحمه الله على فكرة المباراة والذي اصر على حضور المباراة، وتحدد الموعد فكنا انا واخواني فهد ومجدي وعيال عمي سمير الذي يجيد اللعب في الجناح الأيسر ويملك رجلا يسرى قوية وساهر وخالد وعماد ووليد وعماني اللذين يقربونا في العمر عصام واسامة ومن عيال الحمراني لعب سراج وخالد وعبدالعزيز واحمد وفهد وكلموا فريقهم ببعض الأصدقاء من عيال حارتهم من عيال الكيال. لعبنا المباراة في عصرية رمضان وحضر الامير عبدالله الفيصل والوالد عبدالفتاح وعمي عمر وعمي عبدالله ووالد عيال الحمراني العم علي الحمراني والأستاذ علي الرابعي والأستاذ عبدالله القنب والعم يوسف عبدالشكور متعهم الله بالصحة والعافية وغيرهم من أصدقاء الوالد رحمهم الله جميعا وجعلهم في الفردوس الأعلى كان الامير عبدالله الفيصل يسكن قصره في طريق مكه وكانت جده فاضيه في تلك الأيام مما ساهم في حضور جماهير من الحارات المحيطة بطريق مكه، على ما اذكر ان الحكم كان العم عبدالله كعكي رحمه الله ودارت رحى المباراة التي لا أنسى حماسها وحماس من حضروا حتى انتهت قبل المغرب بنص ساعه بفوز فريق عيال عبدربه سلمنا على الامير عبدالله الفيصل بعد المباراة وهنأنا بالفوز وتمنى لنا مستقبلا كرويا رائعا بعد المستوى الذي شاهده هيا قولوا لي وحرزروا متى كانت المبارة يعني قبل كم سنه،،، انا مراح أقول لكم واترك لكم تفكروا في الفتره اللي لعبنا فيها المباراة هكذا كانت جده جميله وبسيطه بين صغارها وكبارها وأخيرا أقول الا ليت الشباب يعود يوما نراكم على خير في المقالة القادمة