اختتمت فعاليات الملتقى التوعوي الثقافي الثاني "اندماجي غير حياتي" بالمتوسطة ( 12 ) لتحفيظ القرآن الكريم للبنات ، وهي أوّل متوسطة لدمج العوق الفكري في المدارس المتوسطة العامّة بحضور مديرة مكتب التربية والتعليم بالبديعة الأستاذة صفيّة بنت ظافر آل ظافر ومديرة إدارة التربية الخاصة الأستاذة هدى المقبل. وأكّدت مديرة مكتب التربية والتعليم بالبديعة الأستاذة صفية آل ظافر أنّ الملتقى هدف إلى التعريف بهذه الفئة، ورؤيتها وما تقدمه من إبداع عن كثب، وبحمد الله تم تحقيق ذلك عبر تشجيع الطالبات على المشاركة ومنحهن الثقة بأنفسهن من خلال الظهور أمام الجمهور". مشيرة إلى أنّ هذه الملتقيات تسمح بالمشاركة الحيّة في تنمية قدرات الطالبات بالظهور أمام المجتمع، وقدرتهن على الاندماج. كما أوضحت المشرفة على الملتقى رئيسة وحدة التربية الخاصة بمكتب التربية والتعليم بالبديعة الأستاذة البندري المطيري أنّ الملتقى الذي اختتم يوم الاثنين الماضي لطالبات العوق الفكري ضم فقرات منوعة هادفة وعروض مسرحية من طالبات الدمج والتعليم العام ، صاحبها عرض لمسيرة التربية الخاصة في الدول العربية. وأضافت: "أقيم على هامش الملتقى معرض كبير من نتاج طالبات العوق الفكري وإشراف وتنسيق معلمات التربية الخاصة اللاتي استمر لمدة ثلاثة أيام، وبذلن جهداً كبيراً في متابعة أعمال الطالبات الحرفية وتنسيقها في المعرض ليتسنى للحضور رؤية ولمس عطاءات الطالبات". من جهتها نوّهت مساعدة مديرة الإشراف لشؤون المعلمات بمكتب التربية والتعليم بالبديعة الأستاذة فتح العرفج التي تابعت التجهيزات لهذا اللقاء بأن لهذه الفئة الخاصة مكانة كبيرة في القلوب احتلوها بحجم عاطفتهم وكفاحهم في الإصرار على العيش كالأسوياء فجاء برنامج "اندماجي غير حياتي" ليثبت قدرتهم على التعايش في المجتمع و التعاطي مع أفراده بشكل إيجابي". مضيفة: "إن مثل هذه البرامج و الملتقيات مهمة في تعزيز فئة التربية الخاصة، وإبراز قدراتها ومهارتها لا تقلل من شأنه وعطائه فكل مخلوق لما يُسر له، وهاهن بنياتنا أثبتن ذلك من خلال هذا اللقاء و غيره من اللقاءات المشابهة التي عززت بناتنا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأبرزت قدراتهن ومواهبهن التي قد لا نجدها لدى الأسوياء مثلها". وقالت العرفج: "هذه البرامج الموجهة لفئة التربية الخاصة بالدرجة الأولى تعزيزا لهم وإثبات لدورهم الإيجابي في المجتمع وإثبات لحقهم الإنساني في الاندماج، فإن مشاركة الأسوياء معهم على كافة الأصعدة تجعل الأهداف أسمى وأجدى إذ أن هذه المشاركة تجعل التربية الخاصة والتعليم العام على حد سواء مما لا يُشعر طالبة التربية الخاصة بالنقص أو عدم الانتماء وينمي لديها الثقة بالنفس و يساعدها على التعايش مع الآخرين". الجدير بالذكر أن وزارة الإعلام متمثلة في القناة الأولى وإذاعة الرياض تابعت الملتقى وقامت بتغطيته.