نعم إن مجد وطننا انطلق من يوم توحيد مملكتنا الغالية على يد الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى.. ذلك الشجاع الذي استطاع استعادة ملك آبائه، ومجد أجداده .. ملك استثنائي، وقائد ملهم أسطوري، ومقدام اشتهر بالحزم والعزم ، واتصف بالرحمة والعدل، ومن أجل ذلك دانت له الأرض، بتطبيقه للشرع، وحفظه للعرض، وإقامته للفرض. وفي الحقيقة أن هذا اليوم الوطني هو يوماً للتذكر والذكرى، ومعرفة نقطة التحول والانطلاق نحو العز والمجد والتمكين ..لكن الأكثر حقيقة، وصدقاً ورؤية، بأن اليوم الوطني لم يعد يوماً واحداً فقط للاحتفال فيه، وتذكر المجد التليد من ماضٍ مجيد، لننعم بالحاضر الفريد، ونتطلع لمستقبل بالعز والشرف يزيد.. لقد أصبحت كل أيام السنة أياماً وطنية خالدة، وأصبح العمر كله وطني، فكل سنوات أعمارنا التي نحياها وعشناها ونعيشها على أرض أطهر بقاع الأرض، في ظل أعدل حكام الأرض، هي أعماراً وطنية مجيدة، للعز والشرف والمجد تليدة.. وسنهتف جميعاً بأسماء حكامنا ونقول لجميع سكان العالم: نحن قلب في جسد واحد، حكاماً وشعباً .. وهيهات هيهات أن يستطيع بشر أن يفرقنا، أو ينال من ولائنا لحكامنا، أو يفرق وحدتنا أو يمزق لحمتنا، أو يشتت شملنا، فنحن جسد واحد وسنظل كذلك لآخر نفس!! ونهتف جميعاً في جميع أعوامنا الوطنية المستمرة باستمرار أعمارنا، وذرياتنا من بعدنا بقولنا: سارعي للمجد والعليا .. مجدي لخالق السماء وارفعي الخفاق أخضر .. يحمل النور المسطر رددي الله أكبر يا موطني .. [email protected] .Twitter:@drsaeed1000