استبشرنا خيراً بالأوامر الملكية الكريمة وبالثقة الملكية الغالية التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بتعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع وفيما كلف به من مهام أخرى وذلك في توافق تام اتساقاً مع نهج مملكتنا الغالية منذ تأسيسها التي لا ولن تحيد عنه بالارتكاز على تعاليم الشريعة الإسلامية والأخذ بالأسباب الشرعية والنظامية وما فيه مصلحة الوطن والمواطن. لقد جاء اختيار أعضاء هيئة البيعة بالأغلبية العظمى لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد استشرافاً لعهد جديد وهو اختيار صادف أهله لما يتميز به سموه من صفات قيادية وقدرة على مواجهة التحديات والعمل بجد من أجل مستقبل أفضل. لقد ظلت بلادنا تقدم القدوة والمثل في التداول السلمي للسلطة والتأكيد على وحدة الصف واللحمة الوطنية والترابط القوي بين القيادة وشعبها الوفي ومراعاة المصلحة العليا حتى أصبحث واحة للأمن والاستقرار في محيط هائج وعالم مضطرب. لقد شهدنا للأمير محمد بن سلمان قدرته على تحمل المسؤولية ومعالجة ملفات سياسية متشابكة كما كان له دور رائد في تعزيز علاقات المملكة مع كثير من دول العالم حتى أصبحت المملكة قبلة للمستثمرين ووجهة مفضلة لقادة ورؤساء دول العالم. إن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان محل ثقة الجميع وهذا ما أكده بيان هيئة كبار العلماء باعتباره اختياراً موفقاً لما عرف عن سموه الكريم من الحرص التام على خدمة دينه ووطنه وأمته وما بذله ويبذله من جهد في كافة المناصب التي تقلدها وسعيه الدؤوب لتمهيد الطريق لمستقبل مشرق للمملكة من خلال رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني كما أثمرت زياراته الخارجية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، عن نتائج مبهرة كان لها أعظم الأثر بما حققته من منافع جمة، فله منا السمع والطاعة والدعاء بالتوفيق والسداد. ولعل مبايعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لسموه على كتاب الله وسنة رسوله لها أكثر من مغزى وهو الذي قدم الكثير لوطنه ومواطنيه وواجه العمليات الإرهابية والإرهابيين حتى أصبحت المملكة مثالاً للأمن والاستقرار وهذا أيضا دليل على ما تحظى به المملكة من اجتماع للكلمة ووحدة للصف. إننا مقبلون على تحديات عديدة في محيطنا الإقليمي وعلى المستوى الدولي مما يتطلب المزيد من التكاتف والتآزر والوحدة حتى نستطيع أن نمضي بكل قوة لتحقيق غايات (الرؤية) استغلالاً لكل الموارد والقدرات التي تزخر بها بلادنا والتي تؤهلها لأن تكون في مصاف الدول المتقدمة. رجل أعمال