انتهجت المملكة العربية السعودية خطاً مستقيماً خلال قرن من الزمن كانت فيه محل إعجاب العالم في أدائها المرن لاستلام القيادة بين الأسرة المالكة. ومنذ عهد الملك عبد العزيز، طيب الله ثراه، والشعب يبايع الأبناء بسلاسة منقطة النظير . اليوم ومع تسارع الأحداث في المنطقة وما يدور في العالم من متغيرات تتطلب رسم سياسة خارجية وتحالفات دولية من أجل أن يعم السلام في المنطقة ..برز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع كمهندس بارع في رسم السياسة الخارجية..وأضحت المملكة من بين الدول التي لها ثقلها السياسي والقدرة الخارقة في تغيير مناخ السياسات الدولية.. ومع تقلد الأمير محمد بن سلمان زمام ولي العهد بمبايعة ومباركة هيئة البيعة الموقرة والأمراء وكافة مسؤولي الدولة يدعمهم الشعب الوفي لقرارات المليك المفدى يصبح للمملكة الخط الأول في معالجة القضايا الدولية العالقة.. وقبيل كل ذلك نرفع لمقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز كل التقدير والاحترام لجهده على حساب راحته وصحته التي قضاها في خدمة وطنه ومليكه في الأمن الذي أبهر العالم خلال المرحلة السابقة. برع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال العقد المنصرم في فتح كافة الآفاق التي كانت مغلقة في وجه المملكة واستطاع بثبات واتزان أن يقضي بحنكة وذكاء على كل المؤامرات الخارجية التي حاولت التقليل من المملكة.. وعمل سمو ولي العهد في رحلات مكوكية إبان فترة توليه ولاية ولاية العهد على معالجة كل المعوقات التي واجهت المملكة في المحافل الدولية..ولم يأت اختيار ولي الأمر لقائد شاب ومحنك لولاية العهد إلا بمثابة الرسم المستقبلي للشعب السعودي خلال المراحل القادمة وهي بلا شك مراحل صعبة وسط أمواج متلاطمة في العالم..برع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حلحلة العوائق التي واجهتها المملكة بكل جدارة واتقان في حين لم يجرؤ أحد على لمس تلكم الملفات الحساسة ..كانت إيران ولعبتها القذرة في اليمن أولى الاشكاليات التي حسمها سمو ولي العهد واستطاع أن يوقف المد الفارسي الذي لعب بالخفاء..وكشف سموه خلال تسلمه ولاية ولاية العهد الكثير من الأوراق التي سمعها ورآها العالم وهي تطعن في ذاتنا وتستمرئ على قيادتنا بالكذب والتزلف حتى فاض الكيل وانتفض سمو ولي العهد ليثأر لكل مواطن سعودي عن كرامته وحقه المشروع فوق أرضه عندما انكشفت اغلب اهازيج الرياء والتصنع ممن كنا نرى ونحسب أنهم من عظام رقابنا .. اليوم لم تعد في حسابات المملكة وقياداتها الفذه التريث على اخطاء الآخرين وقد شمرت عن سواعد فلذات اكبادها للوصول إلى مقدمة العالم الأول بتخطيط القيادة التي وضعت انصب أعينها الاجيال الجديدة.. سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو أنموذج للسعودي القوي والسعودي الذي يخترق بقدراته كل الصعاب لتصبح بلاده منارة علم وصناعة وقوة عسكرية يحسب لها ألف حساب قبل أي خطوة .. الشيء الذي أبهر العالم خلال الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء هو تلك السلاسة والبساطة في تسلم مقاليد ولاية العهد بين أبناء الأسرة الواحدة.. وهذا هو ديدن القيادة والأسرة المالكة ولن نستمع إلى غوغائية من يحاولون بالفبركة والتزييف ..نحن وطن يحتكم لله ثم لولي الأمر في الطاعة والعهد والولاء. عبد الحفيظ عبد العزيز قاري المدير العام رئيس التحرير المكلف