ضياع البوصلة القطرية في التعاطي بحكمة مع تداعيات العاصفة، والأزمة، التي أحدثتها القيادة القطرية، مع أشقائها في مجلس التعاون الخليجي… أدى في ظل وهم شهوة محاولة ممارسة الدوحة للدور القيادي، إلى الإنزلاق داخل أجندة التأثير الخارجي، واختطافها من قبل قياداتها، التي ساقتها نحو الأحزاب المتطرفة، وأوصلتها إلى مراحل دعم وتمويل الإرهاب؛ عربيًا، وعالميًا، لتصبح الراعي الأول لأسباب الأذى، والتخريب لجيرانها وأشقائها ومحيطها. سيؤدي الوهم الجديد للقيادة القطرية بالقدرة على التحدي والرغبة في النكاية لأشقائها لأحد اسوأ نماذج مراحل العصر والتاريخ الجاهلي لتدخل الفرس في السيسانيين بالعراق وتدخل الروم والبيزنطيين من تركيا في شؤون الغساسنة بسوريا قبل العصر الإسلامي.. وبنموذج حديث أكثر سوءاً باجتماع الفرس مع الطورانيين للتدخل في شؤون الخليج العربي، لزيادة الفتن التي احدثتها القيادة القطرية في المنطقة، بجلب الاختلاف المذهبي، وتضارب المصالح والأطماع من أوسع أبوابه، لقلب العالم العربي والإسلامي ورئة الطاقة للعالم الحديث. والأمل أن لا تعمي تلك الشهوة القيادة القطرية عن القراءة الحكيمة لأسباب الخطوات، والإجراءات التي دفعت جيرانها وأشقائها من دول مجلس التعاون الخليجي لاتخاذها بعد صبر طويل للحفاظ على أمنها الوطني، واضطرارها للجوء إلى إحداث الهزة والصدمة المحسوبة للأخ، والشقيق الغافل؛ لإعادته لمرحلة التفكير والتبصر المقرونة بفتح المجال له للعودة إلى أحضان أشقائه، وإقفال الجروح، التي أكدتها تصريحات وزير الخارجية السعودي بأن الأزمة مع القيادة القطرية، ستحل داخل البيت الخليجي. وقبل أن تصل به الأمور إلىكشف قناعه عالمياً من قبل رئيس أقوى دول العالم. فهل دروس التاريخ ستؤدي بالقيادة القطرية إلى تصحيح مسار بوصلاتها نحو القرن الواحد والعشرين، أم ستطيح بها نحو التاريخ الجاهلي وإلى المجهول؟؟؟. المدير العام- رئيس التحرير المكلف