– في البدء يسرني التعبير عن إعجابي البالغ بفعاليات مهرجان أتاريك .. وامتناني وتقديري البالغين لجهود القائمين على هذا المهرجان . – وعود إلى عنوان المقال أقول إنني قد تلقيت العديد من الاستفسارات التراثية الشفهية عن بعض فعاليات ومشاهد المهرجان .. وأجبت عليها في حينه . – وقد لاحظت أيضاً اهتمام وسائط الإعلام بفعاليات مهرجان أتاريك .. وأشير على وجه الخصوص إلى مساهمة جريدتي الاقتصادية والمدينة . أولاً: جريدة الاقتصادية والهجصة : أشارت جريدة الاقتصادية بعددها الصادر في 12 رجب 1438ه إلى إحياء العزف على آلة الهجصة ضمن فعاليات مهرجان أتاريك تحت عنوان صحفي بالنص التالي : بدعم من الترفيه (مهرجان أتاريك) يعيد العزف على (الهجصة) التي اندثر العزف عليها وأعيد حديثاً عبر مقعد الدانة بالمهرجان . ولا أجد غضاضة في الاعتراف بجهلي بشكل وأداء الهجصة كعزف ومعزف .. مثلى في ذلك مثل العديد من ذواكر المجتمع الجداوي الذين استنجدت بعلمهم . عليه أتمنى على جريدة الاقتصادية أن تتفضل عبر مراسليها بالقاء مزيد من الضوء على هذه (الهجصة) . كي لا يصار إلى اعتبارها دخيلة على التراث الموسيقي الجداوي . ثانياً جريدة المدينة وشارع البسي بحارة المظلوم !؟ أما في جريدة المدينة فقد تولى الأستاذ إبراهيم على نسيب في زاويته (همزة وصل) في العدد الصادر بتاريخ 16 أبريل 2017م الحديث عن مهرجان أتاريك بعنوان غامض هو (أتاريك شارع البسى بحارة المظلوم) … ولأن جدة التاريخية لم يكن بها إلا شارع واحد وهو (شارع قابل) كونها مدينة أسواق وبرحات وأزقة وقبوات .. فقد رشح في يقيني أن شارع البسى في حارة المظلوم شارع دخيل على التراث الجداوي إسما ومكاناً . وسيظل كذلك إلى أن يتفضل الأستاذ إبراهيم نسيب بمعلومة موثقة نزداد بها علما ويستحق بها شكراً . ولا تعليق لديَّ على كلمتي (البسى) و (الهجصة) إلا إحتمال أن تكون كل واحدة منهما مشتقة من ممارسة التهجيص بطريقتين مختلفتين .. وكلمة تهجيص مشتقة من (الهجصة) كما هو مشار إليه في عنوان المقال . حكمة جداوية : وكلُّ يدَّعى عِلماً بجَّدهْ وجُدَّة لا تُقرُّ له بذاكا .