بعد أن نال الثقة الملكية الغالية بتعيينه أميرا على منطقة الباحة ، جاء إليها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز محملا بالحب والمودة حاملا معه العزيمة والإصرار للمضي بمسيرة التنمية في المنطقة قدما .. وهذا ما ورد في كلمة سموه في الاحتفال الكبير الذي أقيم ترحيبا بمقدمه الكريم . فجميع أهالي المنطقة متفائلون كثيرا بوجود سموه ليقود دفة التنمية ويواصل مسيرة البناء والنماء للانطلاق بالباحة إلى مدارج الرقي والتقدم في جميع المجالات بإذن الله ، وهو مؤهل لذلك علما وفكرا ووعيا وحسن إدارة ، ولعل سيرة سليل الملوك العطرة تبين علاقته بالنجاح والتميز في مشوار حياته وجميع أعماله ، وتفصح عن جوانب إنسانية عالية وأخلاقية رفيعة . ولا غرابة في ذلك فهو فرع أصيل من دوحة آل سعود المباركة ، والتي جعلت المواطن محط اهتمامها ومحل عنايتها . وها هو الأمير حسام يأتي وسط بشائر المواطنين يتحمل مسؤولية منطقة الباحة ويقف على رأس الهرم فيها حاكما إداريا مخلصا وطموحا تُعلَّق عليه الآمال لإكمال ما بدأه الأمراء السابقون للنهوض بالمنطقة لتكون واجهة حضارية راقية وسياحية جاذبة لما تتمتع به من خصائص نادرة وما تملكه من مقومات فريدة ، لتظل عروسا للمصائف في الجزيرة العربية بما حباها الله من جمال الطبيعة وروعة الأجواء . وهذا ما أكده في ثنايا كلمته الضافية بأنه سيعمل جاهدا لخدمة المنطقة وأهلها وتحقيق تطلعات القيادة.. لمواصلة برامج التنمية والتطوير في هذا الجزء العزيز من الوطن الغالي ، والذي تحققت على ثراه تنمية متوازنة بين محافظاتها العشر بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي من حكومتنا الرشيدة التي أولت المواطنين اهتمامها ورعايتها الدائمة . وهو ما يجعلنا نشير بكثير من التقدير والشكر والثناء إلى ما قدمه الأمير السلف صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز من جهود مخلصة وعطاءات صادقة لخدمة المنطقة في شتى الجوانب التنموية والإدارية والاجتماعية والثقافية وغيرها وما تنفذ فيها من مشروعات كبيرة وما تحقق من منجزات عديدة بفضل الله ثم بفضل العمل الجاد والمتابعة الدؤوبة حتى وصلت المنطقة إلى هذا المستوى الطيب في محافظاتها العشر فقد أحب المنطقة وأحبته لحسن طويته ورفيع أخلاقه وجميل تعاونه ونبيل صفاته إلى جانب حرصه وجديته واهتمامه ، فهو ابن سعود أبو الخيرين والذهب من معدنه لا يستغرب ! فقد ودعه الأهالي بفيض من مشاعر الحب والوفاء والدعاء بالصحة وتمام الشفاء . وجهود سموه الواضحة ثمنها الأمير الخلف وتحدث عنها في معرض خطابه ، لأن الهاجس واحد في الأساس لتمثيل الملك المفدى وخدمة المواطنين والارتقاء بالمنطقة على أفضل وجه . وحتى تتحقق تلك الطموحات العالية فإن من الأهمية التعاون الإيجابي من جميع الشرائح والعمل الجاد مع سموه كل في موقعه وبناء الشراكات الفاعلة وتغليب المصلحة العامة والعمل بروح الفريق الواحد وهو ما دعا إليه الأمير الدكتور بكل وضوح ، من أجل عمل ناجح يرضي الآمال ويحقق التطلعات ويسعد الأجيال . والأمل أن نرى الباحة الجميلة في الطليعة بين المناطق السياحية ولن يكون ذلك عسيرا على صاحب الهمة والطموح والعزيمة والإصرار .