عمل مهندسون سوريون يوم الثلاثاء لفتح قنوات لتصريف المياه وتخفيف الضغط عن سد رئيسي على نهر الفرات مستغلين توقف هجوم بدعم أمريكي لانتزاعه من تنظيم الدولة الإسلامية. وسد الطبقة هدف استراتيجي رئيسي في الحملة العسكرية لعزل واستعادة مدينة الرقة السورية أكبر معقل حضري للتنظيم في سوريا. ووصل المهندسون من المدخل الشمالي للسد الذي سيطرت عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. ولا يزال الجزء الجنوبي من السد في أيدي مقاتلي الجماعة المتشددة. وأمكن سماع طائرات التحالف في الوقت الذي اتخذت فيه قوات سوريا الديمقراطية مواقع على السد وشوهدت أيضا في المنطقة قوات للتحالف في عربات مدرعة. وبدأ العمل في السد بعد إعلان الحكومة السورية يوم الأحد أن السد أصيب بأضرار في ضربات جوية أمريكية وقد ينهار مع ما ينطوي عليه ذلك من خطر فيضان كارثي. وقال تنظيم الدولة الإسلامية إن أنظمة التشغيل بالسد لا تعمل بشكل سليم وإنه عرضة للانهيار. وقال التحالف في وقت لاحق إنه لا يرى خطرا وشيكا على السد ما لم يحاول المتشددون نسفه. وقال مصور من رويترز ظل في الموقع 90 دقيقة تقريبا إنه لم يشاهد أو يسمع قتالا عند السد يوم الثلاثاء. وقالت الدولة الإسلامية في بيان يوم الثلاثاء إن فريق الصيانة المسؤول عن السد قُتل في ضربة جوية قادتها الولاياتالمتحدة يوم الاثنين وهو اليوم الذي أوقفت فيه قوات سوريا الديمقراطية هجومها. ولم يصدر رد فوري من المكتب الإعلامي للتحالف على طلب من رويترز للتعقيب. وتوجد المباني الرئيسية المتعلقة بتشغيل السد وطاقمه الفني في الطرف الجنوبي الخاضع لسيطرة الدولة الإسلامية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه علم من مصادر موثوقة بأن المهندس المسؤول عن تشغيل السد قُتل مع فني أخر لكنه لم يذكر أي تفاصيل. ونقل المرصد يوم الثلاثاء عن مصادر قولها إن التنظيم أرسل 900 مقاتل من الرقة للتصدي لقوات سوريا الديمقراطية الزاحفة إلى المدينة من بضع جبهات. وقال قائد وحدات حماية الشعب الكردية التي تشارك في حملة الرقة تحت لواء تحالف قوات سوريا الديمقراطية: إن الهجوم الأخير على المدينة سيبدأ في مطلع أبريل نيسان. * هجوم الرقة تقاتل القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة التنظيم للسيطرة على مدينة الموصل العراقية أيضا. والهزيمة في المدينتين ستكون ضربة مزدوجة للتنظيم الذي أعلن منهما قيام "الخلافة الإسلامية" في أراض في سوريا والعراق عام 2014. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على قاعدة الطبقة الجوية يوم الأحد وهي أول منشأة من نوعها تقع تحت سيطرة الفصائل الكردية السورية. وحلفائها الذين يسيطرون حاليا على مساحات في شمال سوريا بعد ستة أعوام من الحرب. وقال سيبان حمو قائد وحدات حماية الشعب الكردية في تصريحات لصحيفة الحياة الصادرة بالعربية في لندن نشرت يوم الثلاثاء: إن ما بين 16 ألف إلى 17 ألف مقاتل عربي وكردي سيشاركون في الهجوم على الرقة. وقال حمو إن طائرات هليكوبتر هجومية أمريكية من طراز أباتشي "ستشارك أيضا في توفير الدعم الجوي للقوات." وأبلغ حمو رويترز في وقت سابق هذا الشهر أن العملية لاقتحام الرقة ستبدأ في مطلع أبريل نيسان ولن تستغرق أكثر من أسابيع. وقال الرجل لصحيفة الحياة إن قواته "ستحرر الرقة في أسابيع أو شهر واحد ليس أكثر." وتعارض تركيا بشدة دور الوحدات في هجوم الرقة وتضغط على واشنطن لدفعها للتخلي عن دعم الأكراد والعمل. بدلا من ذلك مع أنقرة وحلفاء تركيا من المعارضة في الحملة للسيطرة على المدينة. وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا في تركيا. وتقول واشنطن إن القرار النهائي بشأن موعد وكيفية شن عملية الرقة لم يتخذ بعد