يغبطنا الكثيرون على الانتماء إلى بلاد يقودها ملك الحزم رجل الشجاعة والقيم والسلام ، ارتبط اسمه بالمروءة وصفات الكرام ، وامتزجت ملامحه بالعطاء والسخاء والحزم والرخاء ، لا يختلف اثنان على تمتعه بالشفافية المطلقة والتواضع الجم ومناداته للحق والعدالة .. صاحب النظرة البعيدة والرؤى المستقبلية الفريدة للنهضة بالبلاد ، قلبه ينبض بالعطاء والارتقاء بالوطن والنهضة بالمجتمع نحو الآفاق.. لا شك أن أساس البناء هو التفكير الذي يعد مكونا معرفيا يرتبط ارتباطا مباشرا مع الإدراك والتعلم والذكاء والوعي الاستراتيجي وينتج عن ذلك المنهجية التي يسير بها المرء في حياته و يستوعبها خياله و تصوره الاستراتيجي ، حيث يُعتبر أحد أهم المعطيات التي تتفاعل مع ما تختزنه الذاكرة من خبرات وقدرات لخلق الإبداع وفرص الانسجام مع تنوع المواقف الإستراتيجية التي تواجه العقل. وحين يجتمع العقل والتفكير والتخطيط نحصل على بناء هندسي فائق الجمال يختلف عن غيره في دقة التصميم حيث الأوعية الممتلئة بالمعلومات والشرايين النابضة بالإحصائيات ليبلغ البنيان تمامه بالعلم والمعرفة والإنجازات حيث النهضة والتنمية المستدامة والتحول الوطني. وبهذا التوجه نحو الاهتمام بتطوير الموارد البشرية ستكون صناعة النجاح أسرع وتفتح آفاق المعرفة لعقول تبحث عن البناء السليم في إطار يحترف البرمجة الإيجابية ويضيف إلى الرصيد المعرفي ما هو قيم ومفيد. فمنذ أن تشكل عصب الاقتصاد السعودي برؤية المغفور له- بإذن الله -الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود- رحمه الله – وواصل البناء الأبناء واستكمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الخطوات الجبارة التي بدأها إخوانه نحو آفاق المستقبل وبفضل الله تعالى انعكست على المجتمع أبعاد أفكاره دينياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً وحظيت المملكة العربية السعودية بمكانة مرموقة على كافة الأصعدة بحكمة قادتها الأوفياء.. ليس بمستغرب ونحن في ذكرى البيعة أن تتوحد قلوب أبناء هذا الوطن بالدعاء لولي الأمر ذلك الأب الذي أعطى بسخاء وجعل من أبنائه أنموذجاً رائعاً للعطاء وتوجت مشاعرهم أحاسيس الحب والولاء وترجمت عباراتهم أعظم سمات الوفاء وجسدت وحدتهم أجمل لوحات الصفاء لملك القلوب سليل النبلاء. فالهوية حين تكون مرصعة بالجواهر والمآثر من الأخلاقيات يُشير بريقها إلى أروع صفات الإخاء حيث تفاصيل الإخلاص تعني المساندة والمؤازرة وخالص الدعوات لقلب موطنه الخير ومسكنه الرخاء. هكذا تصف الحقيقة معاني الرقي الإنساني وأوثق عرى التلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب النبيل حيث يسجل التاريخ مشاعر الترابط في الكيان السعودي الذي يمثل البنيان المرصوص بأعظم صفاته في مرحلة حرجة من مراحل التاريخ في الشارع العربي الجريح!!. عندما تتفوق السيرة العطرة والمحبة الصادقة والقيم النبيلة والحنكة السياسية والنظرة الثاقبة والإنسانية الجليلة تُشير إلى أصحابها الذين حملوا على عاتقهم توحيد الشتات وجمع الشمل وصناعة الإنجازات وخدمة الإسلام والمسلمين والارتقاء بمسيرة النماء وانتهاج سياسة الأجداد واستكمال ما قام به الآباء لنحتفل بالمواطن الصالح الذي يفدي وطنه بروحه في ذكرى البيعة وإشراقة الشمس التي لا تغيب على وطننا الحبيب، فالسعوديون أصحاب وثيقة الحب وتجديد الولاء هم من يؤمنون بأن (وطنٌ لا نحميه لا نستحق العيش فيه). العنوان البريدي: مكةالمكرمة- ص. ب 30274 – الرمز البريدي 21955 البريد الإلكتروني [email protected] مرتبط