أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية؛ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عمل ويعمل جاهدًا من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عُرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان الإسلامية والعربية من تحديات كبيرة ومخاطر عديدة وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. جاء ذلك في كلمة سمو ولي العهد بمناسبة الذكرى الثانية لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم. وفيما يلي نصها: تحتفي المملكة العربية السعودية، وطنًا ومواطنًا، في اليوم الثالث من شهر ربيع الثاني عام 1438 ه بمرور عامين على بيعة الطاعة والولاء لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه وسدد على طريق النصر والعزة والسؤدد خطاه- وهي مناسبة عزيزة على أبناء الوطن الكريم، تجسد أسمى معاني الوفاء وصدق الولاء لقائد عظيم خطت البلاد بحزمه وعزمه -بعد توفيق الله- خطوات كبيرة نحو معارج الرقي والتقدم والازدهار والأمن والسكينة والاستقرار وعلت مكانة الوطن على مختلف الصعد بسداد حكمته وصواب رؤيته -حفظه الله- وتعززت بجهوده المخلصة أواصر الأخوة ومجالات التعاون المشترك بين دول الخليج العربية وعمل جاهدًا من أجل وحدة الصف العربي وتقوية عرى التضامن الإسلامي في ظل ما تواجهه الأمتان العربية الإسلامية من تحديات كبيرة ومخاطر عديدة. وعُني -رعاه الله- بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار وتسخير كافة الإمكانات ومختلف التسهيلات لتحقيق هذه الرسالة الإسلامية العظيمة بالمستوى الذي يليق بشرفها وسمو غايتها وجليل قدرها. وتسارعت في عهده الزاهر خطوات مسيرة التنمية وفق رؤية وطنية شاملة تستوعب متطلبات تنمية الوطن وتلبية احتياجات المواطن. وتمكنت المملكة -بفضل الله وتوفيقه- من المحافظة على ما تعيشه من استقرار أمني فريد يعظم قدره وفضله إذا ما قورن بالأوضاع التي يعيشها كثير من دول العالم التي تتسم بالاضطراب وتردي الأحوال الأمنية وتزايد معدلات الجريمة. وحققت المملكة نجاحًا ملموسًا في التصدي لظاهرة الإرهاب ومخططات الإرهابيين وأحبطت عمليات ترويج المخدرات وتمويل الإرهاب وجففت منابع دعم وتمويل الأنشطة الإجرامية من خلال جهود استباقية واستعدادات أمنية قوية بفضل ما تحظى به أجهزة الأمن من دعم ورعاية كريمة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ما مكّنها من أداء رسالتها الأمنية والمحافظة على ما تنعم به هذه البلاد المباركة من أمن واستقرار ورفاه وازدهار. وامتدت أياديه الكريمة بالعون والمساعدة للمحتاجين والمنكوبين من مختلف دول العالم من خلال ما تمليه تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما توجبه الأخوة الإنسانية تجاه من يحتاج العون والمساعدة. وإننا بهذه المناسبة الكريمة لنرجو من الله العلي القدير، أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين وأن يمد في عمره وأن يبقيه ذخرًا للوطن والمواطنين وعزة للإسلام والمسلمين. مرتبط