جدة- عبدالهادي المالكي دشنت مبادرة "التجار الصغار" فعاليات نسختها الثانية، بمقر الغرفة التجارية والصناعية بجدة، أمس الاثنين، خلال مؤتمر صحافي، شارك فيه كل من مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبد الله بن محمد العليان، وأمين عام الغرفة المكلف حسن بن إبراهيم دحلان، ومدير مؤسسة النخبة الفكرية المشرفة على المبادرة المحامي بندر العمودي. وشدد العليان في سياق تصريحاته على أهمية المبادرة، كونها تعزز من رؤية المملكة 2030، والتي تتمثل في تهيئة جيل من رواد الأعمال المستقبليين بطريقة منهجية غير تقليدية. وأكد مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، أن الوزارة تعتبر شريكاً استراتيجياً ل "التجار الصغار"، الأمر الذي يدلل على أهمية توجه المبادرة، في ظل الأهداف بعيدة المدى وخطط التحولات الاقتصادية الطموحة للمملكة. وقال العليان :" إن السمة الرئيسية للمبادرة، تتمثل في مساعدة الأطفال على بلورة اتجاهاتهم التجارية المستقبلية، وهو ما نحتاج غرسه في أذهان الجيل الناشئ، وتنشئته على أسس وقواعد العمل التجاري الاحترافي". أمين عام الغرفة التجارية والصناعية المكلف حسن دحلان، أشار في منصة المؤتمر الصحافي، بأن أهم توجهات مبادرة "التجار الصغار"، تتمثل في نشر الوعي المالي بين الأطفال المستهدفين، معتبراً ذلك رؤية استراتيجية صائبة، ومقدمة رصينة لبناء جيل جديد من رجال الأعمال المحترفين. وقال دحلان :" إن دخولنا كشريك استراتيجي للمبادرة للمرة الثانية على التوالي، دليل على ما أفرزه هذا المشروع من نتائج مرضية، اتضحت معالمها من النسخة الأولى، ما يعني تقاطعها مع أهداف الغرفة، وبخاصة في تنمية بيئة رواد الأعمال المستقبليين". وذكر أمين عام غرفة جدة المكلف، بأن الصيغة الحيوية التي تحملها جينات "التجار الصغار"، تختصر الكثير من المسافات، في توريث مهنة التجارة و أصولها إلى جيل الأطفال، وهي مهمة كان تحقيقها في السابق يتسم بالكثير من الصعوبات، أما اليوم وفي ظل هذه المبادرة، فإن الأمر أصبح أقرب إلى تحقيق هذا الهدف وبناء رواد أعمال من السعوديين والسعوديات. دليل كندي واوضح مدير الجهة المشرفة على المبادرة المحامي بندر العمودي، بأن النسخة الثانية حملت الكثير من الدلالات الجديدة، أبرزها اعتماد دليل تدريب كندي متخصص، مفسوح من قبل وزارة الثقافة والإعلام، ساعد الأطفال كثيراً على فهم آليات وأخلاقيات العمل التجاري، بصورة منهجية وعلمية. ومن المقرر أن تبدأ فعالية النسخة الثانية غداً الأربعاء (من 30 نوفمبر إلى 6 ديسمبر المقبل)، بالردسي مول، بمحافظة جدة، بمشاركة 60 طفلاً (بنين وبنات)، تم تدريبهم على مدار أسبوع كامل بأحد المراكز المتخصصة، تعلموا خلالها العديد من المبادئ الرئيسية المرتبطة بالعمل التجاري، والأخلاقيات المهنية "الصدق، والأمانة، وعدم الاحتكار، وعدم الغش، والإفصاح عن بيانات المنتج الذي يبيعوه للمستهلك النهائي. ويستهدف المشروع الفئة العمرية من (15 -10) عاماً، أي من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث المتوسط، كما انه يحدد إطارات جوهرية في تأهيلهم، من خلال تعليمهم مهارات التجارة الأساسية، وممارسة مهنة البيع والشراء مع الجمهور، وتعزيز مفهوم العمل التجاري وثقتهم بأنفسهم، وتهيئتهم لخوض معترك الحياة، التي تؤهلهم للانخراط في سوق الأعمال، والمساهمة بفاعلية في خدمة مشروعات التنمية الاقتصادية بشكل منهجي وعلمي سليم. ويشمل المشروع مرحلتين، التدريب ويستمر أسبوعا كاملا، تليها مرحلة التطبيق عبر فعالية التجار الصغار، ويساعد ذلك الطلبة المستهدفين على إخراج أفكار ونماذج لمشاريعهم المستقبلية. وفي مداخلة ل(البلاد) عن امكانية تدريس منهج عن التجارة في المدارس قال العمودي ان التجربة الاولى استفدنا منها وفي التجربة الثانية اعتمدنا المنهج وسوف نخاطب وزارة التربية والتعليم عن طريق مكتب العمل والغرفة التجارية بحيث تكون هذه المواد اختيارية وليس الزامية لمن يريد ممارسة الاعمال التجارية وهو منهج مكون من سبعين صفحة تقريبا ويستهدف الفئة العمرية التي ذكرناها وان شاء الله يثمر هذا التعاون. وعن التسوق الالكتروني قال يوجد في نفس المنهج مواعد عن التسويق الالكتروني لان بعض العارضين لديهم حسابات في مواقع التواصل الاجتماعية يعرض منتجاته فيها وهذه من التجارب الناجحة التي قام بها هؤلاء التجار الصغار. مرتبط