الهند – وكالات لقي أكثر من مائة شخص مصرعهم في الهند وأصيب أكثر من 150 آخرين، في حادث خروج قطار بانتا- اندور، عن القضبان في ولاية أوتار براديش شمالي الهند. وقالت الشرطة إن الحادثة وقعت الأحد، بالقرب من مدينة كانبور، حيث هرعت فرق الإنقاذ لموقع الحادث وبدأت عمليات الانقاذ لاستخراج الضحايا والعالقين داخل العربات. ومن المتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى بعد انتهاء عمليات الإنقاذ، ومن غير المعروف حتى الآن الأسباب التي أدت إلى خروج القطار المكون من 14 عربة عن مساره. وقال كريشنا كيشاف، أحد الركاب الناجين من الحادث لبي بي سي "استيقظنا على هزة في حوالي الثالثة صباحا، خرج العديد من العربات عن القضبان، وأصيب الجميع بصدمة شديدة، رأيت العديد من الجثث والمصابين." ووفقا للتقارير، فإن معظم الضحايا كانوا في عربتي القطار القريبتين من عربة المحرك التي انقلبت وتحطمت. واستخدمت فرق الإنقاذ معدات ثقيلة لتقطيع العربات والوصول إلى الركاب العالقين داخلها. وقال أنيل ساكسينا، المسؤول في سكك الحديد الهندية بدلهي إن هناك "العديد من الركاب محاصرين داخل العربات". وتحدث أحد الركاب الذي خرج سليما لعدم انقلاب العربة التي كان يستقلها، عن الدقائق الأخيرة قبل الحادث. وقال ساتيش كومار لوكالة أسوشيتد برس "كان القطار يسير بسرعة عادية، قبل أن يتوقف فجأة، ثم عاد للتحرك مرة أخرى وبعد برهة وقع الحادث". *تعويضات وأعرب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن أسفه لوقوع الحادث، وغرد على موقع تويتر "لا توجد كلمات تعبر عن ألمنا لفقدان الأرواح بعد انقلاب قطار باتنا-اندور، قلوبنا مع أسر الضحايا". وأشار إلى أنه اتصل بوزير السكك الحديد سوريش بيهال، الذي يتابع الموقف شخصيا.وقال الوزير في تغريدة على تويتر"سنتخذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الذين تثبت مسؤوليتهم عن الحادث".وشدد على فتح تحقيق فوري في الحادث، كما ستقدم الحكومة تعويضات لعائلات الضحايا. وتعد مدينة كانبور مركزا رئيسيا لشبكة السكك الحديد في الهند، ويمر بها يوميا مئات القطارات، ويستخدم 23 مليون راكب القطارات يوميا في الهند، التي تمتلك رابع أكبر شبكة في العالم. وتعد حوادث القطارات أمرا مالوفا في البلاد نظرا لأن غالبية معدات السكك الحديدية عتيقة وقديمة الطراز. وأدى حادث قطار آخر في ولاية أوتار براديش إلى مقتل حوالي 39 شخصا وجرح 150 آخرين، مارس الماضي.