واشنطن-رويترز خرج متظاهرون إلى الشوارع في أنحاء الولاياتالمتحدة يوم الخميس لليوم الثاني محتجين على فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة ومعبرين عن مخاوف من أن يوجه نصره ضربة للحقوق المدنية. وعلى الساحل الشرقي حدثت احتجاجات في واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك بينما تجمع متظاهرون على الساحل الغربي في لوس انجليس وسان فرانسيسكو وأكولاند بولاية كاليفورنيا وفي بورتلاند بولاية أوريجون. وكانت الاحتجاجات سلمية ومنظمة في معظمها وإن كانت هناك حالات متناثرة من العصيان المدني. وقالت هيئة الشرطة في بورتلاند على تويتر إن محتجين ألقوا أشياء على الشرطة في المدينة وألحقوا أضرارا بموقف للسيارات. وذكرت وسائل إعلام أن محتجين كتبوا عبارات على سيارات ومبان وهشموا واجهات. وذكرت الوزارة في تغريدة "نظرا للسلوك الإجرامي والخطير المبالغ فيه.. يعتبر الاحتجاج الآن شغبا. تم توجيه النصح للحشد." وسار عشرات في منيابوليس إلى طريق (إنترستيت 94) السريع وسدوا الطريق في الاتجاهين لساعة على الأقل بينما كان أفراد الشرطة واقفين يرقبون الوضع. وعرقلت مجموعة أصغر من المتظاهرين حركة المرور على طريق سريع مزدحم في لوس انجليس لفترة قصيرة قبل أن تبعدهم الشرطة. وقالت شرطة بالتيمور إن حوالي 600 محتج قاموا بمسيرة في منطقة (إينر هاربر) بوسط المدينة وإن بعضهم عرقل المرور بجلوسه في قارعة الطريق. وأضافت أنه تم إلقاء القبض على شخصين. وفي دنفر تجمع حشد قدرت وسائل إعلام عدد المشاركين فيه بنحو 3000 عند مبنى برلمان ولاية كولورادو وجابوا أنحاء وسط المدينة في واحدة من أكبر أحداث يوم الخميس. ونظم مئات مظاهرة في دالاس. وكانت مظاهرات الخميس في مجملها أصغر حجما وأقل توترا من مظاهرات الأربعاء وهيمنت عليها فئة الشباب وشاركت فيها أعراق متعددة. وقال ترامب في تغريدة ليل الخميس "كانت هناك انتخابات رئاسية مفتوحة وناجحة جدا.والآن يحتج محتجون محترفون يحرضهم الإعلام. هذا ظلم بين." ووضعت الشرطة حواجز أمنية خاصة حول عقارين يملكهما ترامب وأصبحا نقطتين رئيسيتين في الاحتجاجات: فندق افتتح في الآونة الأخيرة في (بنسلفانيا أفينيو) في واشنطن وبرج (ترامب تاور) حيث يعيش قطب قطاع العقارات في مانهاتن. وفي واشنطن العاصمة سار حوالي 100 محتج من البيت الأبيض – حيث عقد ترامب لقاءه الأول بعد الانتخابات مع الرئيس باراك أوباما يوم الخميس – إلى فندق (ترامب إنترناشونال هوتيل) القريب. وتجمع 200 محتج على الأقل هناك بعد سدول الظلام وأخذ كثير منهم يهتفون "لا للكراهية .. لا للخوف .. أهلا بالمهاجرين هنا" ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل "اعزلوا ترامب" و"ليس رئيسي". وقال جو دانييلز (25 عاما) "لا يمكن أن أؤيد شخصا يبث هذا القدر من التعصب والكراهية. هذا مؤلم."