جدة البلاد الأمر يتعدى حدود السخرية، هكذا علق مؤلف مسلسل "ذي سيمبسونز" الكارتوني الساخر على فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالامريكية. وكان المسلسل قد قدم حلقة عام 2000 أظهر فيها شخصية ترامب على انه يقوم بإعلان ترشحه لرئاسة الولاياتالمتحدة. وقال مات غرونينيغ البالغ من العمر 62 عاما لصحيفة الغارديان البريطانية إن فترة رئاسة ترامب للولايات المتحدة ستوفر مواد كثيرة للسخرية لأنها ستكون "عجيبة في كل جوانبها المرعبة". وقدمت الحلقة التي صورت شخصية "ليزا سيمبسون" وهي تصعد سياسيا وتصل لمنصب الرئاسة لتتسلم المنصب من الرئيس السابق دونالد ترامب مدى الانهيار الذي وصلت إليه البلاد في عهده. وقال غرونينغ المقيم في ولاية أوريغون "لقد توقعنا قبل 16 عاما أن ترامب سيكون رئيسا لأمريكا لكن اسم ترامب كان أكثر مزحة مثيرة للسخرية لطرحه في منصب الرئيس وهو الأمر المستمر حتى الآن إنه يفوق حدود السخرية"، وتوقع غرونينغ قبل إعلان النتائج بساعات أن ترامب لا يمكن أبدا أن يصل إلى شغل أرفع منصب في الولاياتالمتحدةالامريكية، لكنه قال إنه في حال فوزه فسيشعر بالإلهام مجددا لأن انتخاب ترامب في منصب الرئاسة سيكون أمرا مثيرا للسخرية بقدر ما سيكون مرعبا في الوقت نفسه. وأضاف "أحد الأشياء التي تجول بخاطري هي ان فكرة التأريخ الواعي لفترة انتخابه في التاريخ السياسي ستكون أمرا مستحيلا". وقال "عندما يكتب المؤرخون السياسيون عن هذه الانتخابات وبعد كل الرؤساء السابقين سيبدو الأمر على أنه عرض لأحد المهرجين". وفي الحلقة التي قدمها المسلسل يقوم بارت الإبن الأكبر للأسرة برحلة تخيلية إلى المستقبل حيث يفاجأ بأن شقيقته ليزا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة. وتنتقل الحلقة لتعرض ليزا في المكتب البيضاوي مع عدد من المسؤولين في اليوم الاول من فترتها الرئاسية بعد انتهاء رئاسة ترامب لتقول لهم "أعرف أننا ورثنا أزمة مالية كبيرة من الرئيس ترامب" ثم تطلب من وزير الخزانة أن يشرح لها مدى سوء الوضع فيرد عليها قائلا "لقد أفلسنا". وفي حلقة مختصرة أخرى من المسلسل يظهر رب الأسرة هومر بعدما حصل على بعض المال ليحضر مؤتمرا صحفيا لترامب. ويتخيل هومر أن حجمه تقلص فجأة ثم جذبه شعر ترامب إلى رأسه ليرى الأشياء التي تشغل عقله قبل لحظات من إعلان ترشحه. وعندما أفاق هومر من الرحلة الخيالية وجد ترامب يعلن ترشحه بشكل مباشر في المؤتمر ليصيح معترضا على الأمر قبل ان يقوم حرس ترامب بجره إلى الخارج.