ضربت هجمات إلكترونية واسعة عدد من شركات الانترنت وتوقف مواقع عدة منها عن العمل من بينها "تويتر"، و"أمازون" وموقع "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، وتقول تقارير إعلامية أمريكية إن عدداً من المواقع الكبرى ك"تويتر" و"سبوتيفاي" و"ساوند كلاود" و"إير بي إن بي"، بالإضافة إلى موقعPayPal الخاص بالدفع الإلكتروني وغيرها تعرضت للتوقف الجزئي أو الكامل عن العمل. وجرت تلك الهجمات باستخدام آلية حجب الخدمة أو ما يعرف باسم DDoS التي تقوم بإغراق السيرفر بطلبات وهمية تؤدي إلى توقفه عن الاستجابة، وأورد موقع gizmodo.com قائمة تتضمن 76 موقعاً إلكترونياً اشتكى مستخدموها من مشاكل تتعلق بالوصول إليها خلال الهجوم. تعليق وفي أول تعليق على الهجوم، قال البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه جوش إيرنست إن وكالة الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالية تراقب الحالة، مضيفاً أنه لا تتوافر لدى واشنطن معلومات حول الطرف الذي نفذ الهجوم. ونقل موقع "رويترز" باللغة الإنجليزية أن مواقع من بينها "سي إن إن" الأمريكية وصحيفة "نيويورك تايمز" وصحيفة "وول ستريت" قد تعرضت لأضرار بسبب الهجمات، كما تحدثت تقارير أمريكية عن تعرض موقع "أمازون" لأضرار بسبب الهجمات، ولم يُعرف بعدُ حجم الأضرار . موجة ثانية ماتزال المئات من المواقع الإلكترونية متوقفة عن العمل، منذ الجمعة، بعد أن تعرضت أجهزة السيرفر الخاصة بشركة Dyn لهجمات سيبرانية متعددة. وجرى اختراق مواقع عالمية كثيرة من بينها "تويتر" و"إيباي" و"تيليغراف"، وذلك بعد استهداف أجهزة Dyn، وهي شركة مقرها ولاية نيو هامبشاير، وهي التي تستضيف أحد أنظمة الأسماء العالمية DNS التي تشكل قلب شبكة الإنترنيت. ووفق ما ذكرته صحيفة "تيليغراف" البريطانية، فإن الملايين من مستخدمي الإنترنيت عانوا من مشكل توقف عدد كبير من المواقع، مضيفة أنه لحدود الساعة لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. خبراء وكشفت الصحيفة نقلا عن خبراء أن الهجوم كان بسيطا وجرى تنفيذه من قبل مراهق واحد، مشيرة إلى أنه لم تتم سرقة أية بيانات شخصية لمستخدمي الإنترنت. من جانبها، أصدرت شركة Dyn بيانا تؤكد فيه أن المهاجمين نفذوا ما يسمى ب"زعت الحرمان"، الذي بواسطته يمكن التحكم بآلاف المواقع والحواسيب. ويشكل نظام DNS أحد الأعمدة الرئيسية لشبكة الإنترنت، وهو عبارة عن قاعدة بيانات لأسماء مواقع الإنترنت وعناوينها الفعلية IP على الشبكة العالمية. وبدون تلك العناوين لن يكون أي مستخدم قادر على الوصول إلى أي موقع باسمه. وكان شهر يوليو من عام 2009 شهد سلسلة من الهجمات السيبرانية، بعدما جرى اختراق عدد من المؤسسات الحكومية والمالية، ووكالات الأنباء في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية.