تعد السعودية واحدة من الرائدة في مجال استخدام التكنلوجيا الحديثة سيما في مجال التجارة ، وتعد التجارة الالكترونية واحدة من انجح المشاريع التى يستخدمها الكثير من رجال الاعمال لما تتمتع به من مزايا و خاصة داخل المملكة، رغم أن التجارة الإلكترونية صناعة ناشئة في المملكة العربية السعودية فإنها -حسب دراسات اقتصادية- تشهد سنويا نموا كبيرا، وتشير التقارير إلى أن حجم التعاملات في التجارة الإلكترونية يقارب مليارا ومائة مليون ريال سعودي شهرياً (293 مليون دولار). مؤشرات وتوقعت شركة بيفورت، والتي أصدرت مؤخراً تقريرها السنوي حول "مؤشرات صناعة المدفوعات الإلكترونية في العالم العربي لعام 2016" بأن تتزايد عمليات الدفع الإلكترونية في المملكة والمنطقة العربية لتصل إلى 69 مليار دولار في عام 2020؛ أي نحو 3 أضعاف المستويات الحالية تقريباً. هذا ويتجه سكان دول مجلس التعاون الخليجي نحو التجارة عبر الانترنت بشكل متزايد مع مرور الزمن. إلا أن مواقع التسوق الإلكتروني ليست الوحيدة في هذا المجال، بل تقابلها منصات أخرى على الانترنت تعمل بالتجارة الإلكترونية كذلك ولكن من خلال ما يُعرف بمواقع التواصل الاجتماعي. وبالنظر إلى الأرقام والإحصائيات فإنها تشير إلى نمو اعتماد سكان المنطقة على الانترنت بشكل أكبر وتحول معظم توجهاتهم الحياتية إلى العالم الافتراضي. فبدلا من أن يقوم المستهلكين اليوم بعمليات الشراء بالطرق التقليدية فإنهم يحبذون شيئاً مختلفاً يكون أكثر توفيراً للمال والوقت وحتى جهد الخروج من المنزل. نمو السوق السعودي يقول مدير تطوير الأعمال بشركة "بيفورت" متعب العبيوي إن السوق السعودي من أكبر الأسواق نمواً فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية. ويعزو اقتصاديون سعوديون ذلك النمو الكبير إلى توفر طرق الدفع المناسبة وتحسن وسائل الشحن، والتغير الكبير في ثقافة التجارة الإلكترونية لدى المجتمع السعودي في السنوات الأخيرة بسبب الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى انتشار الهواتف الذكية التي أصبحت مؤخرا أحد القنوات الفعالة في إتمام العديد من العمليات الشرائية. ووفقا لتقارير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية فإن الاتصالات المتنقلة لا تزال تحتفظ بنسبة تصنف ضمن الأعلى عالميا إذ بلغت 170% بنهاية عام 2013، وبنهاية نفس العام بلغت نسبة انتشار الإنترنت أكثر من 55% على مستوى السكان، ويتوقع العبيوي لسوق مدفوعات الهاتف المحمول أن تصل عالمياً إلى 507 مليارات دولار بزيادة 40% عن الوضع الراهن. هيمنة الشباب وتعتبر ساعات وجود المجتمع السعودي على الإنترنت وخصوصا الشباب التي تصل إلى 20 ساعة أسبوعيا و13 ساعة للفتيات عاملا محفزا للشركات في استهدافهم من الناحية التسويقية للمنتجات أو الخدمات على الإنترنت، بحسب ما ذكره الرئيس التنفيذي لشركة "رقمنة" يزيد الطويل. وانتهت مؤخرا شركة "بيفورت" من دراسة جديدة بعنوان "وضع المدفوعات في المنطقة لعام 2014 "، وتتفرد الجزيرة نت بنشرها لأول مرة-. وتشير الدراسة إلى أن السعودية تحظي ب15.6 مليون مستخدم للإنترنت، يُجري 3.9 ملايين مستخدم منهم معاملات عبر الإنترنت، غير أنه يُتوقع للسعودية أن تشهد ارتفاعا ملحوظًا في حجم المعاملات الإلكترونية بسبب انخفاض معدلات اختراق البطاقات الائتمانية، وباقات اشتراك الإنترنت المحفزة للعملاء، لتصبح أعلى دول المنطقة من حيث معاملات التجارة الإلكترونية تحديدا.