أبلغ أحمد بلال عثمان المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية وكالة الأنباء السودانية (سونا) بأن النائب السابق لرئيس جنوب السودان وزعيم المعارضة الحالي ريك مشار موجود في السودان لتلقي العلاج. وعزل الرئيس سلفا كير مشار من منصبه كنائب له بعد تجدد القتال الشهر الماضي بين القوات الموالية للغريمين القديمين والذي أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار. وانسحب مشار إلى الأدغال وأمسكت به هذا الشهر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونجو الديمقراطية وقد أصيبت ساقه. وكان متحدث باسم المعارضة أعلن أن الإصابة لم تكن خطيرة بدرجة تستلزم الرعاية الطبية. بيد أن السودان قال يوم الثلاثاء إن مشار يتلقى العلاج على أراضيه. وقال عثمان "لقد استقبل السودان مؤخرا الدكتور ريك مشار نظرا لأسباب إنسانية بحتة على رأسها حاجته العاجلة للعلاج والرعاية الطبية." وأضاف "إن الحالة الصحية للدكتور ريك مشار مستقرة حاليا وسوف يبقى بالبلاد تحت الرعاية الصحية الشاملة إلى أن يغادر إلى حيث يشاء لاستكمال علاجه." ولم يؤكد المتحدث باسم مشار في نيروبي جيمس قديت على الفور ما إذا كان قد توجه إلى الخرطوم. ونال جنوب السودان استقلاله عن السودان في 2011 لكن بحلول ديسمبر كانون الأول 2013 أدى التنافس السياسي القديم بين كير وهو من قبيلة الدينكا ومشار وهو من النوير إلى صراع أهلي اندلع في كثير من الأحيان على أسس عرقية. وتوصل الجانبان إلى اتفاق سلام في أغسطس آب 2015. وعاد مشار بموجب الاتفاق إلى جوبا في أبريل نيسان لاستئناف دوره كنائب للرئيس. لكن القتال تفجر الشهر الماضي ثم عزل بعد ذلك. وخلال زيارة لكينيا حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قادة جنوب السودان على "إنجاز المهمة" من خلال التطبيق الكامل لاتفاق السلام وإلا واجهوا حظرا للأسلحة وعقوبات من الأممالمتحدة. وأيد مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة السماح بإرسال أربعة آلاف جندي إضافي إلى البلاد لدعم بعثة الأممالمتحدة الموجودة هناك حاليا وهو تحرك قال جنوب السودان إنه يدرسه.