في الوقت الذي اعتقد فيه الكثير من أهالي الباحة أن موسم الصيف انتهى، وأن المتنزهات والحدائق ستخلو من الزوار والمصطافين إلا أنه بتلك المواقع السياحية زادت كثافة عدد الأسر ،المتوجهة إلى الغابات والحدائق والمتنزهات في ظل الأجواء الربيعية الممطرة والضبابية والطبيعة الخلابة، مطالبة بتمديد فعاليات وبرامج مهرجان صيف الباحة 37 ه والمقرر له أن ينتهي بحلول شهر ذي الحجة. وقد حققت الباحة ومحافظاتها عقب إطلالة إجازة الصيف معدلات ارتياد كبيرة من قبل المصطافين من داخل المملكة وخارجها ممن جذبتهم أجواؤها اللطيفة ومنتزهاتها الساحرة وفعاليات وبرامج مهرجان الصيف ارتياداً مميزاً من قبل العوائل والاستمتاع بفعالياتها وعروضها المتنوعة التي تعطي دلالة واضحة على التطور في المنتج السياحي وتلبيته لتطلعات مختلف شرائح المجتمع وساهمت الحدائق والمسطحات الخضراء ومناطق ألعاب الأطفال والجلسات والمظلات في كافة المواقع السياحية في زيادة أعداد المتنزهين. وعبر عدد من المصطافين عن سعادتهم بالإمطار التي هطلت على مصايف الباحة مؤخرا، مما اضطرهم الى البقاء بالمصايف حتى انتهاء اجازاتهم. المواطن على السريع قال:" ان بقائي بمدينة الباحة من خلال مصايفها الجميلة بحبات المطر التي تنعش جو الباحة والمندق وبنى حسن وبلجرشي البهيج مضيفاً أنه سيمدد أجازته مع بقية عائلته قائلاً " قدمت مع اولادي لنقضي بعض الوقت هنا في منتزهات الباحة ولروعة الجو فقد اضطررنا الى البقاء لفترة اطول لنستمتع بهذه الاجواء الجميلة". ويذكر عبدالعزيز السند أنه يتبادل صور الأجواء والطبيعة من الباحة مع أقاربه وزملائه في المدن الرئيسية التي وصلت درجة الحرارة فيها إلى حاجز 50%، إضافة الى الرطوبة، مؤكداً أنهم "ينظرون لنا بعين الحسد المحمود على هذه النعمة، وهذه الأجواء والطبيعة مطالباً بتمديد فعاليات الصيف الترفيهية في المواقع السياحية. تجدر الإشارة الى أن مدينة الباحة ومحافظات بلجرشي والمندق وبني حسن والقرى شهدت قبل 50 يوما انطلاقة مهرجان الصيف لهذا العام 1437ه 2016م وسط استعدادات وتحضيرات متناهية واهتمام كبير من اللجنة الإشرافية العليا وفرق العمل التابعة لها تحت شعار "باحة الكادي مصيف بلادي" في أجواء احتفالية مبهرة وحضور أنيق لمواكب المصطافين الذين ازدانت بهم مواقع الاصطياف على امتداد مرتفعات السراة الموشحة بالغابات الوارفة والنسائم النديّة وتجهيزات المرافق الخدمية في ظل توافد أعداد هائلة من جميع مناطق المملكة. وقد رُوعي في الإعداد لسلسلة الفعاليات أن تقدم الترفيه والفائدة للحضور من أهالي المنطقة وزوارها لقضاء أمتع وأجمل الأوقات سواء في المنتزهات أو الحدائق العامة أو الغابات ومختلف أماكن الترفيه المنتشرة في أكثر من موقع. وقد غلب على مهرجان الصيف الطابع الترفيهي والترويحي الذي احتل نصيب الأسد طيلة أيام المهرجان مع اتسامها بالاستمرار طوال فترة الصيف وفي كافة المواقع السياحية بالمنطقة، من أبرزها خيم التسوق ومدن الألعاب المصاحبة لها، ومسارح الأسرة والطفل المقامة بجوارها، وحديقة الحيوان بغابة رغدان وقرية الألعاب المشيدة في ساحة أعدت خصيصاً على الطريق المؤدية لغابة رغدان، بالإضافة لعروض الألعاب النارية والليزر والسيرك وفرق الفنون الشعبية بألوانها الفلكلورية الشجية. كما قدمت فقرات لذوي الاحتياجات الخاصة، ومسابقات منوعة ثقافية وحركية وتنكرية، وأفضل الأطباق، وأجمل صورة فوتوغرافية، ومسابقات في التلوين، وقوة التحمل، ومسابقات خاصة للأطفال.