تشهد المواقع السياحية بالباحة مشروعات تطويرية متعددة جعلتها قبلة سياحة تتجه نحوها بوصلة السائحين من داخل المملكة وخارجها، خصوصا غابة رغدان، حيث تعّد من أهم المصايف والمدن السياحية في المملكة وذلك بفضل مناخها المعتدل وطبيعتها الساحرة، وقراها المتناثرة على سفوح سلسلة جبال السراة. وتتعدد المواقع السياحية الجاذبة للسائحين بالباحة ومن أبرزها متنزه غابة رغدان وحديقة الأمير سلطان ومنتزه بهر.
وحظيت غابة رغدان مؤخراً بتطوير جميع مرافقها السياحية بمشاريع بلدية متنوعة شملت إقامة ممرات حجرية بمداخل المتنزه ليتمكن الزائرون والمصطافون من مشاهدة الطبيعة الخلابة والاستمتاع بالأشجار الكثيفة، إضافة إلى تأهيل العديد من مرافقها التي تضم الجلسات والألعاب الترفيهية والأكشاك والإنارة ودورات المياه، وعمل المظلات والمسطحات الخضراء، وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى كالنظافة وتقليم الأشجار وتأهيل العديد من الساحات.
وتنفذ في الغابة الكثير من فعاليات صيف هذا العام على أرضها طيلة أيام المهرجان حيث الألعاب النارية والأمسيات الشعرية والثقافية والعروض الرياضية وكذا معرض سوق الأسر المنتجة ومعرض المنتجات الزراعية الموسمية التي تختص بها المنطقة في فصل الصيف ومهرجان العسل الدولي ومعرض الكتاب المخفض فضلاً عن الفعاليات التي تخص الطفل بداية من المرسم الحر مروراً بمسرح الطفل والأندية الموسمية حتى المسابقات التي تستهدف الكبار قبل الصغار والألعاب الكهربائية والهوائية.
وقد حقّقت دور الإيواء بمنطقة الباحة نسب إشغال عالية في وحداتها الفندقية والمفروشة وصلت إلى ال 100% خلال صيف هذا العام 1436ه فيما تعمل الجهات المعنية في المنطقة سنوياً على متابعة ومراقبة تلك الدور لمعرفة مدى مناسبتها للسكن ولضبط الأسعار فيها وفق اللائحة المحددة من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، في إطار توجيهات أمير منطقة الباحة الرامية إلى إنعاش المرفق السياحي والترفيهي في المنطقة.
من جهته توقع مدير إدارة التطوير السياحي في إمارة منطقة الباحة سعيد بن ناصر الزهراني أن صيف هذا العام يتجاوز مليون ونصف سائح وزائر بكثير مرجعا ذلك إلى عدة معطيات من أبرزها هطول الأمطار المتواصل على المنطقة ما أسهم في تحول متنزهات المنطقة وأراضيها إلى رقعة خضراء إضافة إلى تنوع برامج الملتقى الذي يلبي كافة رغبات وشرائح المجتمع ومنها مهرجان العسل ومعرض الكتاب المخفض والألعاب الترفيهية وعروض الألعاب النارية، وحديقة الحيوانات، ومهرجان التسوق والترفيه، ومعرض الأسر المنتجة، والقرى التراثية والدورات والمسابقات الرياضية إضافة إلى قناعة العديد من أرباب الأسر بجدوى السياحة الداخلية وانعكاساتها الإيجابية اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا على الوطن والمواطن.