بدأ المزارعون في محافظة بيشة جني ثمار النخيل بكل أصنافها حيث يبدأ بموسم الخرفه وهو قطف الرطب ثم بعد ذلك يبدأ موسم القطيع وهو قطع التمر الذي يصبح جاهزاً للتخزين. وتعد محافظة بيشة من المحافظات التي تنتج التمور بتنوع أصنافها وأشهرها الصفري والبرني والشكل والقسب والحمراء والصفراء والبديره وغيرها من الأصناف الأخرى المختلفة حيث تمتد زراعة النخيل على أطراف وادي بيشة ووادي ترج ووادي تبالة ووادي هرجاب، وتشتهر بيشة بتنوع محاصيلها بالرغم من التراجع الملحوظ للقطاع الزراعي في المحافظة والذي يعود لعدد من العوامل تمثل في قلة المياة. وتشهد المحافظة كل عام موسما مميزاً في حصاد التمور بأنواعها التي تزج بأكثر من 50 ألف طن من التمور، ويشير المزارع نايف الحارثي أحد المزارعين في وادي ترج أن زراعة النخيل ومتابعتها مجهدة وتتطلب دعماً من قبل الجهات المعنية لا سيما في ظل انخفاض مستوى البيع الذي يختلف من عام إلى آخر وهو ما يؤكد ضعف التسويق المحلي لمنتج التمور بشكل يضمن للمزارع حصوله على الفائدة التي تغطي خسارته إلى جانب إيجاد ولو الجزء البسيط من الربح. فيما أفاد المزارع عبدالله بن محمد الشهراني أن النخيل تعد من أهم المزروعات التي يحافظ عليها المواطن في بيشة وغيرها من المدن المشتهرة بزراعة النخيل كونها تعد مصدراً لإنتاج التمور , مؤكداً أن هناك عددا من المطالب للمزارعين يجب أن تدرك الجهات المعنية الحاجة لها في القطاع الزراعي وأهمها توفير العمالة في موسم جني الثمار . وتشتهر محافظة بيشة بزراعة النخيل وغيرها من المزروعات المختلفة كون تربتها طينية حمراء صالحةً لزراعة كثير من المزروعات المختلفة بما في ذلك الحمضيات والعنب وغيرها من المزروعات المختلفة ، ويتطلع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في بيشة سياف آل خشيل إلى أن تكون بيشة إحدى أهم المدن المتميزة في القطاع الزراعي مشيراً إلى أن هناك تجارب سابقة لم تنجح في حماية منتج التمور وتعزيز وجوده في السوق المحلية . ولفت الانتباه إلى أن إنشاء الجمعية التعاونية الشاملة التي تم الإعلان عنها مؤخراً ستسهم في دعم القطاع الزراعي على وجه الخصوص .