ألقت السلطات التركية، أمس الأربعاء، القبض على 9 طيارين، بينهم عقيد، في القاعدة الجوية السابعة، بولاية ملاطيا، وسط البلاد، على خلفية المحاولة الإنقلابية الفاشلة. وذكرت مصادر أمنية، للأناضول، أن عملية القبض على الطيارين تمت في إطار التحقيقات الجارية حول إخراج طائرات من طراز إف-4 من عنابرها دون إذن رسمي، في القاعدة المذكورة، ليلة المحاولة الإنقلابية. وكانت مجموعة من العسكريين أخرجت عددًا من الطائرات العسكرية من عنابرها في القاعدة الجوية السابعة بملاطية، إلا أن سلطات الولاية والبلدية وضعت في طريقها آليات بناء، مما حال دون إقلاعها. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها قطع الطرق الحيوية والسيطرة على المنشآت الاستراتيجية والمهمة، بمساعدة طائرات من سلاح الجو التركي. وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب وبالتالي المساهمة في إفشال المحاولة الانقلابية. من جهة أخرى نقلت وكالة "آكي" عن مصادر في قيادة المعارضة السورية أن مجموعة ضباط أتراك شاركوا في محاولة الانقلاب، وبينهم الضابط الطيار الذي قصف البرلمان التركي بأنقرة، هربوا إلى سوريا. وأوضحت المصادر أن بعض الضباط فرّوا إلى مناطق يسيطر عليها الجيش السوري، والبعض الآخر إلى مناطق يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا. وتوقعت "آكي" بأن تعلن السلطات التركية المعنية عن فرار الضباط إلى سوريا بشكل رسمي في وقت قريب.