نظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في فرعها بجدة مساء أمس لقاءً تعريفياً عن جهود ومهام المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق وهي مؤسسة خيرية أهلية تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناءاً وتجهيزاً ونظافةً وصيانةً خدمةً للمسافرين وحصلت على ترخيص من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة بجدة ترأسه مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث العمراني بمنطقة مكةالمكرمة الأستاذ محمد بن عبدالله العمري، وبحضور رئيس مجلس ادارة مؤسسة "مساجد على الطرق" الأستاذ تركي بن ماجد الرويبي والمدير العام الأستاذ محمد بن عبدالرحمن المشاري وبمشاركة 35 مسؤولاً من القطاعين العام والخاص جلهم من رؤوساء البلديات الذين حرصت الهيئة على تواجدهم إضافة إلى عدد من الإعلاميين والمهتمين. وقد رحب الأستاذ محمد العمري في مستهل اللقاء بجميع الحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، مؤكداً ان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني يولى هذا المشروع أهمية بالغة، كواجب ديني علينا القيام به في هذه الأرض المباركة وكمجتمع سعودي مسلم مضياف، وكواجب وطني ملزم علينا لخدمة فئة مستخدمي هذه الطرق، حيث يوجد جزء منهم يمثلون شريحة كبيرة من ضيوف الرحمن وضيوف البلاد من دول الخليج العربي والمحليين والمقيمين فيها، مشيراً إلى أن سمو رئيس الهيئة دائماً ما يؤكد بأن المهم هو بناء المساجد والأهم هو خدمتها من خلال صيانتها ونظافتها وتأمين الخدمات الضرورية اللازمة لها وتحفيز المتطوعين للمشاركة في هذه الأعمال الخيرية. من جهته وجه الأستاذ تركي الرويبي شكره وتقديره على مبادرة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتنظيمها هذا اللقاء التعريفي، مبيناً أن المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، وتعمل على بناء نظام مؤسسي يعتني بمساجد الطرق وكافة مرافقها ومستلزماتها موظفا القدرات المتحصلة من المساهمة الخيرية في إظهار المساجد وخدماتها بشكل نموذجي يليق بمكانة المسجد وروحانية الصلاة وبما يضمن استدامة هذا المستوى. وأضاف رئيس مجلس الإدارة بأن رؤية المؤسسة تركز على أن تكون مساجد الطرق نموذجية ومستدامة في خدماتها تعتمد مواصفات قياسية في أعمالها جاذبة لعابري ومرتادي الطرق وتليق بمكانة المسجد، من خلال تطبيق رسالتها في العمل بنظام مؤسسي يعتني بمساجد الطرق وكافة مرافقها ومستلزماتها موظفا القدرات المتحصلة من المساهمة الخيرية في إظهار المساجد وخدماتها على الوجه اللائق وذلك من خلال الاهتمام بأربعة محاور هي الشراكة والتكامل، العناية بالبيئة الداخلية والخارجية، الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والطاقة البديلة، تقدير الجهود المنفذة والحلول المبتكرة. من جهته، قدم مدير عام المؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق محمد المشاري عرضاً مرئياً أمام الحضور أكد من خلاله على أن المؤسسة تفخر بشراكتها مع كافة الجهات الحكومية والأهلية وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وأن هذه الشراكة هي الأنموذج الحقيقي للتكامل والوصول إلى المستوى المأمول في خدمة بيوت الله وخدمة المسافرين المصلين، مبيناً أن هناك عدد من المسارات الحالية للمؤسسة وهي الأعمال والبرامج والمساندة والشراكات، لافتاً إلى أنه رغبة من المؤسسة في مشاركة المجتمع وتحفيز اصحاب المحطات للعناية بمساجد الطرق فقد تم وضع برامج تساعد في تحقيق هذا الهدف وهي (طهرا، أصدقاء مساجدنا، شريك التميز، البرامج التقنية). وركز المشاري على مسار الأعمال ضمن أعمال المؤسسة، مبيناً أنه روعي في التصميم منظور موحي بحركات المصلي أثناء الصلاة، واستخدام مواصفات المباني الخضراء عند توفر الجدوى الاقتصادية لها كتوفير الطاقة الشمسية، وتدوير قسم من المياه، والاستغلال الامثل للمنارة، كما تم تجهيز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة، ومواقع استثمارية يعود ريعها على المسجد وتديره المؤسسة عن طريق مشغلين، مستعرضاً عددا من المشاريع الحالية للمؤسسة منها جامع محطة الوسيع طريق الدمام وجامعة محطة الفردانية بطريق الدمام وجامعة محطة الشفاء بطريق مكة وجامعة محطة الشام بحلبان طريق مكة. وانتقل بعد ذلك إلى مشاريع الترميم وهي تلك المشاريع المتعثرة أو المساجد التي تحتاج إلى توسعة لكثرة روادها وصغر حجمها، أو مساجد تهالكت مبانيها سواء كان للمسجد أو لدورات المياه، وذكر بالتفصيل عددا من الشاريع القائمة وهي مشاريع ترميم جامعة محطة جلالجل طريق القصيم، جامعة محطة اللحيدان طريق الدمام، جامعة محطة الشدادية بالجلة طريق مكة، جامع محطة فيحاء العتش بطريق الرياضالقصيم، كما ناقش خطط الصيانة إلى غير ذلك من المشاريع الحالية والمستقيلية. وعلى صعيد الانجازات قال المشاري إن المؤسسة نجحت في الحصول على إصدار تأشيرة باسم عامل مسجد محطة، كذلك نجحت في إصدار رخصة حفر بئر لكل محطة توافق على شروطها وضوابطها في العناية بالمسجد لأن الكثير من المحطات تعاني من مشكلة عدم توافر المياه وعدم السماح لها بحفر بئر، إنشاء قاعدة بيانات عن طريق إطلاق منصة إلكترونية للتسجيل في البرنامج تحتوي على (5000) فرصة تطوعية، تزويد المساجد التي تشرف عليها المؤسسة بكاميرات مراقبة مربوطة بغرفة الكونترول بالمقر الرئيسي للمؤسسة، برنامج يحمل اسم أصدقاء المساجد، وهو برنامج تطوعي يعنى بالمشاركة الذاتية في الصيانة والتشغيل والنظافة بدءا بطرق الرياض وسيعمم، كما أطلقت برنامج تواصل تفاعلي عبر تطبيق على أجهزة الجوال، يصف حال المساجد التي تشرف عليها المؤسسة، تم تزويد سيارات الصيانة التابعة للمؤسسة بنظام ( GPSR) لمتابعة علميات الصيانة الدورية وتوريد المواد للمساجد التي تشرف عليها المؤسسة، فصل عداد خاص بمساجد محطات الطرق، المساهمة في إيجاد حلول لتحلية وتدوير المياه، المساهمة في إيجاد حلول استخدام الطاقة الشمسية لمساجد الطرق، الى غير ذلك من الانجازات المتحققة. بعد ذلك فتح باب النقاش والاجابة على جميع استفسارات الحضور الذين أثنوا على جهود المؤسسة، مؤكدين على أهمية تكاتف الجميع في توعية أفراد المجتمع للمساهمة في تحسين خدمات المساجد والمرافق التابعة لها وحمايتها من السلوكيات الخاطئة، بعد ذلك تبودلت الهدايا التذكارية والتقطت الصور الجماعية.