المدينة المنورة – جازي الشريف تصوير-محمد قاسم تحدث عدد من المعتمرين الاندونسيين ل(البلاد) عن العادات الرمضانية في اندونيسيا وأوضحوا كيف تحتفل باستقبال الشهر الكريم على المستوى الرسمى والشعبي فعلى المستوى الرسمي تتولى وزارة الشئون الدينية إعلان بداية شهر رمضان بعد ثبوت رؤية هلاله و على المستوى الشعبي بعد أن يتلقى الشعب البشرى بحلول الشهر الكريم يبدأ الأطفال والشباب فوراً في الطواف في الشوارع و هم يدقون الطبول و يرددون الأناشيد ليعلنوا فرحتهم بقدوم الشهر الكريم حتى موعد السحور . ويحظى رمضان بمكانة خاصة لدى المسلمين في اندونيسيا و شهر رمضان شهر منتظر كضيف عزيز و غالي. وقال المعتمر صابرين نور الحق :يعد من ابرز معالم شهر رمضان لدينا التواصل الأسري والاجتماعي ونحتفل بقدوم الشهر. وعن بعض عادات و تقاليد الشعب الاندونيسي خلال شهر رمضان مع ان بعضها اندثر و خصوصاً في مجتمعات المدن قال : جميع الاندونيسيين يستقبلون شهر رمضان بذبح الذبائح ابتهاجاً بقدومه- قبل عام 1962 كانت المدارس تغلق احتفالا بشهر الصوم – فتح المساجد طوال الليل لتلاوة القرآن الكريم – اقامة مآدب جماعية للطعام في المساجد وفي بعض الاماكن من الاحياء السكنية – و من العادات في اندونيسيا ان الجميع يجتمعون في المساجد قبل الإفطار ليؤدوا صلاة المغرب ثم يتناول الجميع إفطارهم في أماكن خاصة بالمساجد أقيمت خصيصاً لهذه المناسبة – تبادل الهدايا و الأطعمة و ذلك بإرسال أطعمة خاصة تصنعها العائلة إلى جيرانها و العكس. وقالت المعتمرة سورياتي عن اشهر انواع الاطعمة الرمضانية ان من أشهرها طعام يسمى ( أبهم ) و هو عبارة عن نوع من انواع الحلوى أشبه ما يكون ب ( الكعك ) و يقدم التمر إلى جانبه وكذلك من أشهر أنواع الحلوى التي تقدم في هذا الشهر حلوى تسمى ( kolak – كولاك ) تقدم مع التمر . و للمسلمين في إندونيسيا بعض الأطعمة الخاصة برمضان و هذا يختلف من منطقة الى اخرى و من هذه الوجبات وجبة تسمى ( KETUPAT ) و هي عبارة عن أرز يُطبخ بطريقة خاصة و بالماء الزائد و يغلف باوراق النرجيل . وعادة ما يبدأ مسلمو إندونسيا إفطارهم بالتمر واللبن اقتداءاً بالرسول صلى الله عليه و سلم ثم يصلون المغرب و بعد ذلك يتناولون الطعام الذي يعدونه في منازلهم ثم ينقلونه إلى المساجد قبل موعد الإفطار . وكذلك حدثتنا المعتمرة سيتي عن مظاهر الاحتفال بقدوم شهر رمضان من خلال تزيين الشوارع بشعارات رمضانية و مصابيح خاصة في بعض المناطق و تنظيف الامكان العامة و المساجد و مجالس العلم للتهيئة بالأنشطة الرمضانية كصلاة التراويح و تدارس القرآن الكريم و التعليم الديني وإقامة سوق شعبان في بعض المناطق وهو يسمى (دورديران) dorderan و البعض الآخر يسميه (داندانجان) dandangan و غير ذلك من الأسماء في المناطق الأخرى و هو سوق كبير تعرض فيه حوائج الناس الخاصة برمضان من حاجات منزلية و أطعمة و ألعاب و غير ذلك و يقام هذا السوق غالباً في احد الميادين الواسعة المشهورة .