بعد موافقة مجلس الوزراء على قرار (مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية) حول (برنامج التحول الوطني) كأول برامج (رؤية السعودية 2030) تدخل بلادنا حقبةً تنمويةً سيكون منها ولها ما بعدها. ولسائلٍ أن يتساءل : هل نحن بحاجةٍ لهذا البرنامج.؟. الإجابة بكل تجرد : نحن بألفِ حاجةٍ لكل برنامجٍ تنمويٍ حقيقيٍ شاملٍ طموح..لسنا بحاجته اليوم فقط..بل منذ عشرين عاماً..فخططُ التنمية الخمسيةِ الماضيةِ دحْرجَتْ لنا أزماتٍ خانقةً لسنواتٍ ظَننَّاها عاملةً على حلولها بملياراتٍ لا نهايةَ لها..فإذا نحن الْيَوْمَ أصعبُ حالاً مما كنا قبل عِقْديْن في (إسكان – تعليم – صحة – فقر…إلخ). لأول مرةٍ نرى برنامجاً وخططاً ومبادراتٍ واضحةَ المعالم مقرونةً بقياساتِ أداء وطُموحٍ متفوّق..فكيف لا نستبشر.؟. بل واجبُنا إعطاؤها كلَّ آفاقِ الإعتدادِ والثقةِ والتعاون..فهي خيارٌ متقدمٌ عن ما وصلناه. ويبقى سبيلُ نجاحه أو تعثُّرِه هو الرجالُ..والرجالُ..الذين يلتزمون معياريْ (القويّ الأمين).