– إمام المسجد يعلق على الكوارث البيئية في خطبه.. فإن صادف حدوثها خارج بلاد المسلمين سماها غضبا من الله وشبهها بالعذاب النازل على أقوام مضت وختم بالدعاء عليهم بالدمار وزيادة في العذاب! وإن صادف حدوث هذه الكوارث على أرض مسلمة سماها ابتلاء ورحمة يغسل الله بها الذنوب ويكفر الخطايا ويشفي المسحور ويظهر الفساد..! – إيمانا _لا أصل له_ منهن بأن من تعلم لغة قوم فهو منهم، طالبات قسم الدراسات الإسلامية في الجامعة ينتظرن انتهاء ساعات الدوام الرسمي ليقصدن قسم اللغة الانجليزية الخاوي ويعبثن بممتلكات القسم من ماصات وكراسي وخزانات محاولات تدميرها وتخريبها وينهين جهادهن بكتابة عبارات تهديد على خزانات الطالبات والعضوات..! – في محاولة لثني الأطفال عن تناول الوجبات السريعة الغير صحية، معلمة الدين تقول لإبني وزملاء صفه الثاني الإبتدائي أن "الكفار" في أمريكا وأوروبا يفرمون البقر كاملا بشعره وأمعائه ليضعوه خصيصا لكم في ساندويش البرجر..!!! – يفترض أنها متدينة ومن باب الأمر بالمعروف حسب فهمها تأمرني بأن أغطي وجهي فأقول لها جزاك الله خيرا ولكني لا أمتثل.. فتستطرد قائلة: "من زينك الحين.. قولي آمين الله يبتليك بوجهك وتتشوهين"..!!! – جميع المذكورين آنفا إن لم يذهبوا بأنفسهم أو أبنائهم للخارج لتلقي العلم أو في مهمة عمل، فإنهم ينتظرون الإجازات بفارغ الصبر للسفر الى بلاد المدعو عليهم والمغضوب منهم للاستمتاع بالحضارة والتطور والرقي الذي حققه أولئك في الوقت الذي استنفذه هؤلاء بالتفكير في كرههم لهم والدعاء عليهم..! والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا سيأكلون هناك؟ وماذا ان استجيبت الدعوات بهلاك أولئك الأقوام وهم أو من يعزون بينهم وعلى أرضهم؟ – ابتداءً من الرموز الدينية من بعض أئمة مساجد وخطباء ومفتين وانتهاءً ببعض طلاب المراحل الدنيا في المدارس، أين المسؤول عن تحديد وسائل إيصال المعلومة بحيث تكون تميل إلى الترغيب قبل الترهيب.. وبذات الأهمية تحديد وسائل التعامل مع المختلفين عنا بحيث تميل الى السلم قبل الحرب؟ والأهم من هذا وذاك أين المسؤول عن وضع الخط الأحمر..؟! – إنها ثقافة الكره من بعضنا لكل من يختلف عن نهجنا نورثها لجيل بعد جيل بقوامها السميك و لونها الدموي ومفعولها المستشري الفتاك.. تماما كالفيمتو..! وسلامتكم.. @tamadoralyami [email protected]