بقلم: مصطفى محمد كتوعة بعيون المستقبل وعقلية الانجاز والارادة الطموحة جاءت (رؤية 30 – 20) لتضع المملكة على اعتاب مرحلة جديدة عنوانها التنوع الاقتصادي التنموي الشامل اقتصادياً وبشرياً، ولنحقق نقلة نوعية تعزز بإذن الله المستقبل المشرق بالنهضة والتنمية لوطننا، ترجمة لطموحات القيادة الرشيدة، تحت العناوين المضيئة التي حددها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وذلك في كلمته الضافية (توظيف امكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميراث لتحقيق مستقبل افضل للوطن وابنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على اصالة مجتمعنا وثوابته، ومن هذا المنطلق وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم الرؤية الاقتصادية والتسوية للمملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا – بعون من الله وتوفيقه – أنموذجاً للعالم على جميع المستويات). هكذا جاءت الرؤية ثمرة توجيه كريم وتخطيط وجهد ودراسات قام بها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فقد جاءت الرؤية للمستقبل، فمن الاهداف العميقة الى جانب الاقتصاد، انها ستجعل المواطن في شراكة ومسؤوليات مباشرة مع الاهداف الطموحة ليس فقط بطرح اسهم المشاريع الكبرى للاكتتاب دون مزاحمة احتكارية من رجال الاعمال، انما ايضا بالخطط الطموحة بالتنمية البشرية وتأهيلها علمياً وعملياً، وخلق فرص عمل اوسع امام الخريجين، وايضا دور المرأة في التنمية من خلال فرص العمل المناسبة وستكون كبيرة باذن الله لابناء الوطن وبناته مع الاستثمارات المتوقعة وما ستضيفه برامج الصندوق السيادي الذي تم انشاؤه بتريليوني دولار، من شرايين خير ونماء لتعزيز تنويع مصادر الدخل الوطني. لقد شرح ولي ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز مختلف جوانب الرؤية، بعزيمة المسؤولية القيادية ولغة الشفافية غير المسبوقة، لتكون التنمية وخططها كما قال (الاكثر جرأة والأكثر شمولاً بتاريخ المملكة) بالاستفادة من موارد المملكة وامكاناتها المتنوعة دون الاستمرار في حالة (ادمان النفط) وتأثيرات اسعاره، وايضا الوصول بالقدرة على استقبال وخدمة عشرات الملايين سنويا من ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزواراً، وسائحين الى عشرات الملايين في العام، ومن اجل ذلك تشهد البنية الاساسية والتشريعية خطوات متقدمة. ان التنويع في مصادر الدخل الحكومي والايرادات كبدائل للمداخيل النفطية على المندى المنظور يمثل رؤية ذكية للتحول الاقتصادي الوطني يكون عائده على هذا الجيل والاجيال القادمة لتستمر مسيرة التنمية ومتانة الاقتصاد في المملكة على اسس دقيقة ودراسة مستفيضة تجعلنا مطمئنين على مستقبل الوطن بحول الله وقوته، خاصة وان بلادنا كما اوضح سمو ولي ولي العهد، تملك 3 نقاط قوية لا ينافسنا عليها احد: عمقنا العربي والاسلامي، وقوتنا الاستثمارية وموقعنا الجغرافي، وجسر الملك سلمان مع مصر سيكون اهم معبر بري في العالم، والذي سوف يوفر فرصاً ضخمة للاستثمار والبناء وحركة التجارة بين قارات عدة. إن هذه الرؤية تثلج الصدر وتنفيذها الدقيق سيقر العين، فغرس واصلاحات وانجازات اليوم انما هو اساس الانطلاقة، وحصاد الخير للوطن والمواطن، لانها الخطة التنموية الاكبر في تاريخ المملكة، وتجعلنا بعون الله، اكثر اطمئناناً على حاضر بلادنا ومستقبلها، وبالتالي تستلزم من الجميع التفاني والبذل والتعاون بين جميع القطاعات وعلاج كل معوقات وعراقيل الانجاز والتنفيذ الدقيق للاهداف بحجمها وتوقيتها نسأل الله التوفيق والسداد. للتواصل/ 6930973