برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس، احتفلت جامعة الدمام بتخريج الدفعة ال 36 من طلبتها البالغ عددهم 713 طالبًا، في صالة رعاية الشباب بالدمام. وعبر الأمير سعود بن نايف، عن سعادته بالمشاركة هذه الليلة بتخريج دفعة جديدة من طلبة جامعة الدمام، التي تزف كل عام كوادر وطنية مؤهلة لتسهم في بناء الوطن ورفعته، بعد أن نهلوا من الجامعة ومعارفها، واستفادوا من كادرها التعليمي المميز ليصبحوا لبنات تسهم في بناء هذا الوطن، وتحقق تطلعات خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد. وخاطب سموه الخريجين قائلاً: "أهنئكم بهذه المناسبة المباركة التي نفخر بها، كما أهنىء أسركم ومن أسهم في تميزكم ونجاحكم وأؤكد لكم أن وطنكم لم يدخر جهدًا في توفير المؤسسات التعليمية والتدريبية والبعثات الخارجية لتنمية الموارد البشرية، لأن البشر هم أساس التنمية، فهم من استخلفهم الله في أرضه بعلمهم، وهم الذين كرمهم، وعليهم أن يلتزموا بالعمل الدؤوب والمشاركة الفاعلة في البناء والارتقاء بالوطن، والإسهام، بما تعلموا من علم وما اكتسبوه من مهارات"، مضيفا أن "هذا يتطلب السعي الحثيث والجدية والإخلاص والانضباط في العمل وفق تعاليم ديننا الحنيف، والالتزام بأخلاقنا العربية الأصيلة والتأكيد على ثوابتنا الوطنية في ما يحقق الرفعة والرقي لهذا الوطن، لأهمية دوركم القادم في مسيرة المملكة وتقدمها وتطورها على مختلف المستويات والأصعدة". وأكد سمو الأمير سعود بن نايف، أن ميادين العمل أمام الخريجين مفتوحة، فهم بناة الغد وصناع المستقبل وتطلعات أبناء هذا الوطن، تشحذ هممهم للإسهام الفاعل في الجد والاجتهاد في رفع شأن البلاد وبأداء الأعمال وانجازها بكل أمانة وتفاني وإخلاص. وأوصى سموه أبناءه الطلاب بالتقوى وهم مقدمون على الحياة العملية، وأن يسهموا في خدمة الدين ثم المليك والوطن والمجتمع في شتى مجالات الحياة، وأن يبذلوا الجهد في أعمالهم كما كانوا في تحصيلهم العلمي لتحقيق تطلعات قيادتنا الحكيمة وأن يكونوا قدوة صالحة بالقول والعمل. وهنأ أمير الشرقية أولياء أمور الخريجين وأساتذتهم والطلاب على هذا الانجاز، الذي سيكون مصدر فخر في حياتهم المستقبلية، معبرًا عن شكره لمعالي مدير جامعة الدمام ومنسوبي الجامعي على جهودهم المباركة في النهوض بأبناء وبنات الوطن نحو الأفضل دائمًا علمًا ومنهجًا. وكان الحفل بدأ بالمسيرة الأكاديمية يتقدمها معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، الذي عبر فيها عن ترحيبه بتشريف سمو أمير المنطقة الشرقية لهذا الحفل الذي يزف خلاله كوكبة جديدة من الطلبة إلى ميادين العمل، مشيرًا إلى أن هذه الليلة تسمو فيها المشاعر وتلهج فيها الألسن بأرق العبارات وتتبلور فيها الرؤى والأحلام مؤطرة بإطار الِبشْر والسعادة. وبين معاليه أن تشريف سمو أمير المنطقة الشرقية هذا المساء يأتي استمراراً وامتداداً لما حظيت وتحظى به الجامعة من دعم ومساندة سموه لجميع أنشطتها وفعالياتها، وتجسيداً لاهتمام القيادة الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد. وأشار إلى أن لقاء خادم الحرمين بقيادات التعليم أخيراً وما تضمنته كلمته من توجيهات، تعد مؤشراً واضحاً على حرصه واهتمامه بأن تقوم مؤسسات التعليم العالي بدورها كاملاً غير منقوص في حماية العمق الداخلي والأمن الفكري، في الوقت الذي تستكمل فيه نسور الوطن حماية وتعزيز ثغور الوطن لتستمر مسيرته المباركة وإنجازاته المتلاحقة على جميع الأصعدة في ظل أمن وأمان وارف الظلال. وأفاد أن حفلات التخرج هذا العام تأتي مع استكمال الجامعة متطلبات الاعتماد الأكاديمي وتوصية المراجعين الخارجيين لاستحقاق الجامعة للاعتماد المؤسسي الكامل، الذي جاء نتيجة حتمية لعمل الجامعة بإتقان يوازي الارتباط الوثيق بين جل مظاهر العمل ومضمون رؤيتنا ورسالتنا وأهداف الجامعة الاستراتيجية وبانسجام يجسده روح الفريق الواحد. وزف الدكتور الربيش، التهنئة للطلبة الخريجين وبارك لهم هذا الانجاز، داعيًا إياهم إلى رد الجميل للوطن وأن يكونوا عند حسن الظن ومحل الثقة، فأمامهم الكثير من التغيرات والتحولات والتحديات، حاثاً إياهم على العمل بجهد واجتهاد وبإرادة صلبه. وهنأ أولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس قائلاً: "يحق لكم اليوم أن تفخروا بأبنائكم وانجازهم وتنقشوه وساماً على صدوركم، ها أنتم اليوم ترون فلذات أكبادكم وقد تأهلوا لخوض غمار الحياة وتحمل المسؤولية". ورفع الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وسمو أمير المنطقة الشرقية على تشريفه هذا الحفل ومشاركته لأبنائه يوم تخرجهم، كما شكر معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل على توجيهاته السديدة ودعمه غير المحدود. وتضمن الحفل كلمة الطلاب الخريجين ألقاها الطالب إبراهيم محمد البواردي عبر فيها عن سعادته بمشاركة سمو أمير المنطقة الشرقية الخريجين فرحتهم، منوهاً بحرص أمير المنطقة الشرقية على متابعة كل مايخص المسيرة التعليمية للطلاب. واستعرض الطالب البواردي رحلتهم الأكاديمية خلال السنوات التي أمضوها في الجامعة، منوها بدور أمهاتهم وآبائهم وأساتذتهم ومسؤولي الجامعة خلال دراستهم الأكاديمية وما بذلوه لتذليل العقبات كافة. وفي ختام كلمته، عاهد باسمه وإنابة عن زملائه أن يكونوا أوفياء لدينهم ومليكهم ووطنهم، وأن يسهموا في خدمة وطنهم ودفع عجلة التنمية فيه، عقب ذلك أدى طلاب كلية الطب القسم، ثم أعلنت النتائج العامة للخريجين. الطلاب أثناء أداء القسم أمير الشرقية يتسلم درعاً تذكارية مقدمة من الجامعة المسيرة الأكاديمية