على امتداد ثلاث ساعات ولأول مرة في تاريخ غرفة جدة تمتلئ القاعة الرئيسية بالغرفة قاعة الشيخ اسماعيل ابو داود بأكثر من الف شاب وفتاة من شباب الاعمال تحدث الاستاذ صالح التركي رجل الاعمال المعروف ورئيس غرفة جدة السابق عن تجربة نجاحاته لمحاوره الاعلامي تركي الدخيل مع مداخلات من الحضور من الشباب والشابات واوضح التركي الى ان البيروقراطية هي سبب اقالته من رئاسة غرفة جدة وتحدث عن مشواره وقصة نجاحاته مؤكدا انه مثل غيره من تجار المملكة بدأ منذ الصغر وحقق نجاحات وهناك إخفاقات في بعض الاحيان المهم ان يستمر ولا يتوقف واجاب على اسئلة المحاور حول قرار تعيين ابنته في غرفة جدة وكيف انها فتاة حاصلة على تأهيل اكاديمي متميز مثلها مثل باقي فتيات جدة اللائي تم تعيينهن في غرفة جدة وقال انه لم يسلب صلاحيات الامين العام للغرفة لصالح رئيس الغرفة انما مجلس الادارة هو الذي يحدد هذه الصلاحيات وذكر انه استلم الغرفة وبها 63 مليون ريال وتركها وبها 140 مليون ريال وحدث عن اسباب الدوام من التاسعة الى الخامسة يوميا قائلا انه عالم التجارة في العالم كله يأخذ بهذه المواعيد التي بدأت تأخذ به البنوك في بلادنا. وتحدث عن سبب اغلاق مكتبه في غرفة جدة العتيقة وتحويله الى مركز معلومات متطور يمكن الحصول منه على كافة المعلومات عن طريق الانترنت حتى لو كانت في مكتبة الكونجرس الأمريكي نفسه وتناول امكانية فكرة ترشيحه في الانتخابات القادمة فأشار الى ان هذا القرار قرار جماعي لمجموعة تجار جدة وليس قراراً فردياً خاص به .كما تناول فكرة ايجاد لجنة للصيادين بغرفة جدة وكيف انها بدأت بالفعل في تدريب مائة شاب على مهنة الصيد وانهم سوف يلقون دعماً من صندوق الموارد البشرية وتحدث عن علاقة تجار جدة بوزير العمل الدكتور غازي القصيبي وأسباب الاشادة به لأنه يدعم التأشيرات لتجار جدة. واشار الى ان هناك عشرين مؤسسة في جدة حصلت على تأشيرات عن طريق غرفة جدة وتناول فكرة تشغيل النساء والفتيات في غرفة جدة « والتي حظيت بتصفيق حاد من الفتيات اللائي شاركن في حضور اللقاء مشيرا الى ألفت قباني ومضاوي الحسون ونشوى طاهر ولما السلمان تولين مسؤوليات مهمة في ادارات الغرفة وحققن فهيا نجاحاً باهراً وأنه حرص على ايجاد فرص عمل للفتيات وأعلن أنه انشأ معهداً للصم من الفتيات على نفقته الخاصة يضم خمسين فتاة وتخلص الاستاذ صالح التركي من الاسئلة التي وضعه فيها المحاور تركي الدخيل بذكاء شديد واشاد بالجهود التي بذلها أمين غرفة جدة السابق الدكتور عبد الله دحلان مؤكدا على دوره في التحديث والتطوير الذي شهدته غرفة جدة مشيرا الى استمرارية العمل في مرافق الغرفة بنفس الكفاءة والشفافية التي تم وضع آليات العمل فيها بنجاح وتلقى التركي في نهاية الحوار تقدير الشباب والشبابات لعرضه هذه التجربة الناجحة. وقدم الرئيس السابق لمجلس الغرف السعودية وغرفة جدة وعضو مجلس الإدارة ورئيس مجلس جدة لتنمية الأعمال الحالي صالح بن علي التركي قصة نجاحه مع المال والأعمال للشباب والفتيات الباحثين عن اقتحام سوق العمل وافتتاح مشاريع جديدة وروى لهم عن المحطات الرئيسية في حياته وقصة الكفاح الطويلة التي خاضها منذ فترة الدراسة في الجامعة حتى تبوأ أرفع المناصب وتولى إدارة بعض المشاريع الاقتصادية العملاقة. وأجاب التركي خلال اللقاء على جميع الأسئلة التي طرحها شباب الأعمال عن بداياته مع عالم المال والأعمال والسبب الرئيسي في اختياره مجال الاستثمار وشخصيته القيادية التي جعلته ينجح في فترة وجيزة في تولي إدارة 5 شركات ومؤسسات كبرى وحكايته مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة منذ ترشحه لعضويتها وحتى توليه منصب الرئيس على مدار ثلاث سنوات عامة بالعطاء والتطوير الكبير. وأكد أن رئاسته حاليا لمجلس جدة لتنمية الأعمال تأتي في إطار رغبته الصادقة على خدمة شباب الأعمال وقال: حقق نجاحا باهرا ونال احترام وتقدير الأوساط الاقتصادية والتجارية بعد التطوير الكبير الذي أحدثه في غرفة جدة على مدار السنوات الثلاث الماضية وضعنا صوب أعيينا دعم وتمويل المشاريع الصغيرة لشباب الأعمال وبعد أن استطعنا تحويل الغرفة إلى المحرك الفعال لتمكين وتطوير المشاريع الصغيرة في جدة في السنوات الماضية وفق استراتيجيات وأهداف واضحة حيث قمنا باستقطاب الخبراء والاستفادة من التجارب الدولية وتوفير المعلومات الأساسية، وصارت النواة الأولى لدعم المنشآت الصغيرة في المملكة من خلال مساعدة الشباب والفتيات في تحديد الأفكار المناسبة لهم وللسوق ومن حولهم وأعددنا الكثير من دراسات الجدوى الاقتصادية الأولية لمشاريع صغيرة للتسهيل على المستثمرين وإرشادهم في إعداد الدراسة الخاصة بمشاريعهم كما كانت الغرفة وراء إنشاء وتشغيل أول حاضنة أعمال ومكتبة للسيدات والرجال. وشدد التركي على أن مجلس جدة لتنمية الأعمال الذي يترأس أغلبه من شباب الطامح إلى خدمة وطنه وتحقيق الهدف السامي الذي يسعى إليه بيت أصحاب الأعمال في جدة مشيرا أنهم أعلنوا في وقت سابق عن إنشاء صندوق للتكافل منبثق عن المجلس وصندوق آخر للنفع العام، وتبني دعم وتمويل عدد من المشروعات التي تفيد المجتمع. ونوه بما تحقق لغرفة جدة من نجاحات كبيرة في تنظيم المنتديات الكبرى التي وضعت لها مكانة مرموقة بين مؤسسات العالم الإقتصادية والتي يأتي في مقدمتها منتدى جدة الإقتصادي هذه التظاهرة العالمية التي تتكرر في كل عام بمدينة جدة ويحظى بمشاركات من كبار قادة دول العالم إضافة إلى مناقشته لقضايا اقتصادية تكون حديث الساعة في المجتمعات الدولية . وأشاد بمشاركة المرأة بالرأي من خلال مجلس الغرفة أو الجمعيات التي دللت على كبر حجم دورها الاجتماعي مدللا على ذلك بعضوات مجلس إدارة الغرفة الأربع الذين وضعوا مكانة لهم كبيرة في المجلس جعلت غرفة جدة تحقق السبق في إدخال أعضاء لمجلسها من السيدات . الجدير بالذكر صالح بن علي التركي من مواليد 1366ه وحاصل على ماجستير إدارة جامعة ولاية كاليفورنيا وأنتخب بالإجماع رئيسا للغرفة التجارية الصناعية بجدة عام 2006م خلفا للمهندس عبد الله المعلمي وتولى رئاسة مجلس إدارة جمعية البر في جدة وهو عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة وعضو الدائرة الاقتصادية والاجتماعية لخدمة منطقة مكةالمكرمة ونائب رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء في منطقة مكةالمكرمة ويرأس مجلس إدارة عدد من الشركات وله نشاط اجتماعي وإنساني كبير حيث يدعم عدد من الجمعيات على رأسها جمعيتي الأيتام والصم في جدة.