** ظاهرة شعبان عبدالرحيم.. والذي أحدث ضجة في الوسط الفني وتحول من مغنٍ شعبي.. الى بطل سينمائي يتسابق المنتجون والمخرجون على الاستفادة من "ظاهرته" التي استقبلها الناس في مصر بكل "جنون" حتى اصبح ضيفاً على اكثر من فضائية.. بل وصل الامر باحدى مقدمات البرامج ان تستضيفه اكثر من مرة لتسخر من هندامه "المزركش" ومن انعدام "ثقافته" فالرجل يعترف انه أمي وهي "تفرقع" ضحكاتها على اجاباته المبتسرة مع انها كانت في لبسها "بلدي" على رأي اخوتنا في مصر.هذه الظاهرة الفنية.. تذكرنا ببداية ظهور الفنان احمد عدويه في بداية السبعينيات الميلادية.. واغانيه الشهيرة. السح الدح امبو.. الواد طالع لابوه.. وكشككندي ذبح كبشه.. وغيرها من الاغاني التي كانت "تصك" الاسماع وكان الناس يلهثون خلفها خصوصاً وعدوية ممنوع ظهور صوته عبر الاذاعة او التلفزيون وانطفأ عدوية.. اثر تعرضه لاعتداء وقع عليه اقعده عن الغناء. وتظهر هذه "الموجات" من الاغاني عندما تكون الأمة تعيش اسوأ حالاتها سواء كانت اقتصادية.. او سياسية.. وتعاني الشعوب من ضغوط نفسية. تماماً كالنكتة لا تزدهر ولا تعيش ويبدع الناس في قولها الا عندما يعانون من قضاياهم.. فيهربون الى صناعة "النكتة" وابداعها كأنها الملاذ والمرفه لهم.. تماماً كما كان "شكوكو" وحسن علاء الدين "شوشو" في لبنان ومشقاص وام احديجان في السعودية. لكن غير المستساغ ان يأتي كل هذا خارج السياق المعتاد لكلمة فن وهو ان يأتي عكس ذلك تماماً وهو الطافح على منصة الفن هذه الايام.