السعودية تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءاتٍ فعّالة للقضاء على الجوع وتلبية الطلب المتزايد على الغذاء حول العالم    دوري روشن: ثنائية حمدالله تقود الشباب لكسب مواجهة الخلود    شرطة النماص تباشر «إطلاق نار» على مواطن نتج عنه وفاته    أستراليا تعتزم حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم تحت سن 16 عاما    «السوق المالية»: إدانة 3 بمخالفة نظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية ونظام الشركات وتغريمهم 3.95 مليون ريال وسجن أحدهم    وكيل أعمال سعود عبدالحميد يكشف حقيقة عودة موكله إلى «دوري روشن»    الاتفاق يختتم تحضيرات الهلال    الأولمبياد الخاص السعودي يستعد لاستضافة المجلس الإقليمي للاعبين القادة في جدة    وزير الداخلية يستقبل سفير فرنسا لدى المملكة    سقوط 46 قتيلا.. مجازر إسرائيل مستمرة في قطاع غزة    «سلمان للإغاثة» يوزع 1.490 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في محافظة إدلب    انطلاق أعمال مؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض    إنطلاق أعمال المؤتمر العالمي لطب الأعصاب بمشاركة اكثر من 350 مختصاً    المربع الجديد يستعرض آفاق الابتكار الحضري المستدام في المؤتمر العالمي للمدن الذكية    جامعة الفيصل توقّع عقد إنشاء مبانٍ لكليتي الهندسة والقانون بقيمة 325 مليون ريال    "سلمان للإغاثة" يوزع 2.459 كرتون تمر في مديرية الوادي بمحافظة مأرب    أمير القصيم يرعى حفل تدشين 52 مشروعا صحيا بالمنطقة بتكلفة بلغت 456 مليون ريال    البنك الأهلي السعودي يطلق محفظة تمويلية بقيمة 3 مليارات ريال خلال بيبان24    القبض على يمني لتهريبه (170) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    حاكم الشارقة يفتتح الدورة ال 43 من معرض الشارقةالدولي للكتاب    فقيه للرعاية الصحية تحقق 195.3 مليون ريال صافي ربح في أول 9 أشهر من 2024 بنسبة نمو 49%    الأمير محمد بن عبدالعزيز يدشّن فعاليات مهرجان شتاء جازان 2025    بانسجام عالمي.. السعودية ملتقىً حيويًا لكل المقيمين فيها    "ماونتن ڤيو " المصرية تدخل السوق العقاري السعودي بالشراكة مع "مايا العقارية ".. وتستعد لإطلاق أول مشاريعها في الرياض    رحيل نيمار أزمة في الهلال    إيلون ماسك يحصل على "مفتاح البيت الأبيض" كيف سيستفيد من نفوذه؟    أمانة الشرقية: إغلاق طريق الملك فهد الرئيسي بالاتجاهين وتحويل الحركة المرورية إلى الطريق المحلي    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    محافظ جدة يشرف أفراح آل بابلغوم وآل ناصر    السعودية بصدد إطلاق مبادرة للذكاء الاصطناعي ب 100 مليار دولار    الذهب يقترب من أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع    هاريس تلقي خطاب هزيمتها وتحض على قبول النتائج    إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة اليامون    العام الثقافي السعودي الصيني 2025    المريد ماذا يريد؟    منتخب الطائرة يواجه تونس في ربع نهائي "عربي 23"    أربعينية قطّعت أمها أوصالاً ووضعتها على الشواية    «بنان».. سفير ثقافي لحِرف الأجداد    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    ترمب.. صيّاد الفرص الضائعة!    ربَّ ضارة نافعة.. الألم والإجهاد مفيدان لهذا السبب    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    الدراما والواقع    سيادة القانون ركيزة أساسية لازدهار الدول    التعاطي مع الواقع    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    ليل عروس الشمال    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    تقاعد وأنت بصحة جيدة    الأنشطة الرياضية «مضاد حيوي» ضد الجريمة    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    تطوير الشرقية تشارك في المنتدى الحضري العالمي    فلسفة الألم (2)    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة تلقت عرضا سويسريا لرعاية مصالحها في إيران .. وزير الخارجية: المملكة جاهزة لنشر قوات خاصة مع التحالف في سورية
نشر في البلاد يوم 15 - 02 - 2016


الرياض – واس
قال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير:" إن سويسرا عرضت على أن تلعب دوراً وتراعي مصالح المملكة العربية السعودية في إيران من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين, والمملكة تقدر ذلك، وقبلنا هذا الدور لسويسرا من أجل تسهيل الإجراءات للحجاج والمعتمرين الإيرانيين للقدوم للمملكة لأداء مشاعر الحج والعمرة، وذلك بهدف عدم تأثر المسلمين في إيران حين قدومهم إلى بيت الله الحرام مرحباً بهم في أي وقت ومتى ما يشاؤون، معرباً عن تقديره لموقف سويسرا وعرضها رعاية مصالح المملكة في إيران.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده معاليه امس في مقر وزارة الخارجية مع نظيره معالي وزير خارجية سويسرا ديدييه بوركهالتر, مبيناً أن سويسرا دولة محايدة وأدت عبر التاريخ دوراً مهماً في تقارب المواقف وفي السعي من أجل السلام والأمن والاستقرار في العالم وهذا محل تقدير من جميع شعوب العالم, مرحبا معاليه بالوزير السويسري في زيارته التاريخية الأولى للمملكة.
وبين معالي الأستاذ الجبير أن المملكة ترتبط بسويسرا بعلاقات قديمة وعلاقات إيجابية, مشيراً إلى أن هناك حجماً تجارياً ضخماً بين البلدين، وتبادلاً فيما يتعلق بالزيارات من قبل مواطني البلدين. وأوضح أنه بحث مع الوزير السويسري المستجدات في المنطقة، وفي مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تطويرها وتعزيزها بكل المجالات، وتم الاتفاق على أن تكون الزيارات بشكل مكثف ، كما تم بحث الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وفي المنطقة بشكل عام.
عقب ذلك أعرب وزير خارجية سويسرا عن سروره لزيارة المملكة, مبيناً أنه جاء إلى المملكة برسالتين أساسيتين، الأولى تتعلق بالعلاقات الدبلوماسية الثنائية, والثانية تتعلق بالأعمال الخيرية التي تقوم بها العلاقات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية، مؤكداً أن سويسرا لديها علاقات اقتصادية مع المملكة وتنوي أن تتوسع وتعمق العلاقة وفتح حوارات في الجانب السياسي, كما أنها في الوقت الحاضر لديها مناقشات في أن تكون هنالك مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء في المملكة وكذلك في قضايا اقتصادية أخرى، ولديها اتفاقية تجارة حرة ستكون نافذة ولكن في السنوات القادمة ستكون للاستفادة من الإمكانات الكامنة في هذه الاتفاقية المتعلقة بالتجارة الحرة. وقال بوركهالتر:" إن في مقدور سويسرا القيام بأعمالها مباشرة وليس للتوسط فقط بعد انهيار العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران, وليس هذا الأمر بالتوسط وإنما هو جهود خيرية, والقيام بالأعمال القنصلية وعمل الدبلوماسية بين البلدين، وتقدمنا بهذه الإمكانية بأن يكون لدينا تفويض للخدمات القنصلية في إيران وللمملكة وطلبنا ذلك الطلب من إيران، وسنعمل على التفاصيل والكيفية في الأسبوع القادم فيما يتعلق بالفرق المختلفة .
وأضاف :" لدى سويسرا تقليد عريق يتعلق بحماية المصالح، فلديها تفاوض بين الاتحاد الروسي وجورجيا, ونود أن يكون هنالك إسهام من سويسرا في أن يكون هناك استقرار إقليمي"، مؤكداً أن لدى سويسرا نوايا حسنة في الأزمة اليمنية والسورية باستضافة المفاوضات، وأن يكون ذلك أمر ممكن لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية والأزمة الإنسانية فيها في الأيام القادمة, وبين أن سويسرا تدعو كل الأطراف في الامتناع عن الأعمال الاستفزازية وتخفيف حدة التوتر والانتقال إلى الحوار، وكذلك حماية السكان المدنيين، وضمان كذلك وصول المساعدات الإنسانية للمدن والبلدات في هذا الوضع الصعب في هذه المنطقة في ظل الحرب.
ثم أجاب معالي وزير الخارجية ونظيره السويسري على أسئلة الصحفيين حيث أوضح الجبير أن المملكة هي واحدة من اللاعبين الرئيسيين في سوريا, وهدفها هو إيجاد حل سياسي للأزمة فيها بناء على مبادئ اتفاق جنيف والمجلس الانتقالي والسلطة ستنتقل من بشار الأسد إلى هذا المجلس, وبعد ذلك ستديرها مؤسسات الدولة, ولن يكون لبشار الأسد موطئ فيها، مبيناً أن المملكة داعمة للمعارضة السورية وتؤدي دوراً في توحيد مواقفهم والإتيان بهم لاتخاذ موقف مشترك في الرياض, وقد اختاروا هيئة تفاوض عليا التي بعد ذلك اختارت لجنة للمفاوضين وفريق للتفاوض, وهم جاهزون للسير في هذا الاتجاه.
وقال الجبير:" إن النظام السوري يستمر في التأخير والتسويف ويرفض التحدث عن القضايا الجوهرية, ويستمر كذلك في استخدام الطائرات والبراميل المتفجرة وتجويع السكان، وحلفائهم إيران وروسيا كانت لديهم حملة ضد الشعب السوري وبالتالي العملية السياسية صعبة، ولكن يحدونا الأمل فلقد وافقنا في ميونخ على أن يكون هناك إيصال فوري للمساعدات الإنسانية, وسيصل ذلك في اللحظة التي نتحدث فيها إذا وافق النظام السوري, والأمم المتحدة قدمت ما يزيد عن 130 من الطلبات لتقديم المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في سوريا, وأعتقد أن الحكومة والنظام السوري تصرف على 14 من الطلبات المختلفة، وبالتالي أصبح واضحاً أنه ليس لديهم أي نية في تخفيف المعانات عن الشعب السوري, معرباً عن أمله أن يتغير ذلك بعد الاتفاق الذي حصل في ميونخ.
وأضاف أن الأمر الأساسي في الأسابيع القادمة هو البدء في إيقاف القذف بالطائرات وإظهار النوايا الحسنة, وبعد ذلك تبدأ عملية الانتقال السياسي، ونحن مصرون على تقديم المساعدة للمعارضة السورية وحلفائنا حتى يستطيعوا الانتصار في ميدان المعركة، وقلنا بصورة متسقة ومستمرة أن النظام هو المسؤول عن مقتل 300 ألف سوري, وكذلك تهجير ما يزيد عن 12 مليون وليس له مكان في ذلك البلد، ولا يوجد شك في ذلك, هذا ممكن أن يحصل بصورة سريعة وسلسة من خلال عملية سياسية أو يمكن أن يحصل ذلك بالقوة لأن الشعب السوري لن يتقبل هذا النظام.
وأكد معالي وزير الخارجية أن المملكة ستحمي الشعب السوري, وأدت دوراً رئيسيا في دعمهم سياسياً وعسكرياً وأخلاقياً واقتصاديا, وستستمر بالقيام بذلك، وننظر إلى الشعب السوري كونهم أخوتنا وقد أضطهد, شعب له تاريخ متميز فيما يتعلق بالتاريخ العربي والإسلامي، ودمشق هي أقدم مدينة مسكونة في العالم، وهي كذلك كنز لكل العالم ودمرت هذه العاصمة وهذا إرث للتاريخ الإنساني بسبب أعمال الذي يشاهده العالم, مبيناً أن المملكة العربية السعودية ترفض أن تشاهد ذلك وأن تتفرج على ذلك ولا بد من أن تتصرف وأن تضع نهاية من خلال العمل الدبلوماسي والسياسي, وقد فتحت أبوابها للإخوة السوريين, فلقد استقبلت المملكة من بداية الأزمة عام 2011 مليونين ونصف من الشعب السوري, وقدمت لهم إقامات وحصلوا على خدمات صحية ووظائف وتعلموا في مدارس المملكة, كما قدمت المملكة مساعدات لدعم معسكرات اللاجئين في الأردن ولبنان بصورة مباشرة ليكونوا قادرين على معالجة الوضع الإنساني.
وحول عواقب لتدخل المملكة في سوريا قال معاليه :" نعم ستكون هناك عواقب إيجابية إذا استطعنا أن نحدث التغيير الذي سيحصل في سوريا، وسيكون هناك شرق أوسط أكثر استقرار وأكثر سلاماً، ونحن لسنا مهتمين في مغامرات تتخطى حدود المملكة, وليست لدى المملكة طموحات تتخطى حدودها ولا تسعى للحصول على أي أراضي ولا على أي موارد, ولديها ما يكفي من كل ذلك، وإنما تسعى وتبحث عن بلد أو جوار آمن ومسالم". من جانبه, قال وزير خارجية سويسرا: إن الحرب في سوريا قد طالت فترتها وأمدها, وهنالك فرصة تكمن في استئناف المفاوضات في جنيف وفي سويسرا، وقد أخفقت المفاوضات في جنيف واحد وأثنين, ومع هذه الإخفاقات للمجتمع الدولي كانت هناك الكثير من المعانات وعانى الكثير من الشعب السوري, ويجب الان إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة في المناطق المحاصرة, كما يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار, ويجب أن تكون هناك حكومة مؤقتة, وبعد ذلك بناء شامل للمجتمع, وحان الوقت الان للبدء في هذه المرحلة , مبيناً أنه حان الوقت للانتقال إلى السلم, ويجب القيام بأدوار ايجابية لاستئناف المباحثات في فيينا وسندع ذلك بأمالنا وجهودنا .
وفي سؤال حول مبادرة سويسرا بين المملكة وإيران قال بوركهالتر :" إن هذه المبادرة بسيطة, تقدمنا للجانبين المملكة العربية السعودية وإيران بإمكانية أن نستخدم النوايا الحسنة لسويسرا لحماية الموانئ والوفاء بالخدمات الدبلوماسية والقنصلية، وإذا كان هناك رغبة في أن يكون هناك قنوات اتصال، ولكن الخدمات الأساسية والقنصلية وهذا العرض تم تقديمه في بداية السنة، وكان هناك قطع للعلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران، وقبلت إيران هذا العرض سلفاً, وهو طلب شفهي لسويسرا للقيام بهذا الدور وهذا التفويض لإيران والمملكة قدمنا لها ذلك، ووزارة الخارجية أعطت الموافقة بالمبادئ والآن في هذه المرحلة حيث سنناقش الكيفية, المبدأ مقبول ولكن الكيفية هذه سيناقشها الفريقان في الأسابيع القادمة, وبعد ذلك سيكون هناك اتفاقية رسمية، وسويسرا بعد ذلك ستتصرف كجهة تحمي مصالح المملكة في إيران ومصالح إيران في المملكة .
وحول تطور مبادرة سويسرا بين المملكة وإيران إلى وساطة لإنهاء الخلاف بينهما قال وزير الخارجية السويسري: " ليست لدينا طموحات من دون المناقشة مع المملكة العربية السعودية ومع إيران، ولكن إذا كانت هنالك رغبة من المملكة ومن إيران في أن نفعل شيئاً أكثر من هذه المبادرة فإننا سنناقش ذلك، وبعد ذلك سنكون منفتحين للقيام بفعل أكثر, ولكن في الوقت الحاضر ليست هذه وساطة وإنما هو وفاء بالمتطلبات الأساسية في الخدمات القنصلية والدبلوماسية وهذا ما ناقشناه مع وزيري الخارجية في البلدين قبل أي تمديد لهذا التفويض حتى نناقشه مباشرة مع شركائنا. ورد الأستاذ عادل الجبير معلقاً بالقول: " الهدف من الموافقة على اقتراح سويسرا برعاية مصالح المملكة في إيران هو تسهيل زيارة المواطن الإيراني بيت الله الحرام لأداء شعيرتي الحج والعمرة, والمملكة لا تريد للمواطنين الإيرانيين المسلمين أن يتأثروا بالنزاع القائم بين الحكومتين، ولذلك هذا الدور وهذا الدور محدود، لا نطلب الوساطة, الإيرانيون يعلمون تماماً ماذا يحتاج أن يفعلوه إذا أرادوا أن يحسنوا علاقاتهم مع المملكة، ما قامت به إيران وما تقوم به من أعمال عدوانية تجاه المملكة يجب أن يتغير، زرع خلايا إرهابية في المملكة لزعزعة الأمن وقتل الأبرياء غير مقبول، تهريب أسلحة ومخدرات إلى المملكة ودول حليفة لها أمر غير مقبول، مد الحوثيين بالسلاح والمال والطاقات البشرية أمر غير مقبول، دعم الإرهاب في المملكة وفي المنطقة أمر غير مقبول، شب الفتنة الطائفية في المنطقة وفي العالم الإسلامي بشكل عام أمر غير مقبول، تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة سواء كانت في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن أمر غير مقبول، فهناك أشياء كثيرة يجب على إيران أن تعدلها إذا أرادت أن يكون لها علاقات جيدة مع المملكة.
وأضاف معاليه :" أن المملكة العربية السعودية على مدى 36 سنة لم تقم بأعمال عدوانية تجاه إيران لم تزرع خلايا إرهابية في إيران ولم تقتل دبلوماسيين إيرانيين ولم تقتحم سفارات إيرانية, ولم تتدخل في شؤون إيران الداخلية، إيران جارة وهذا واقع جغرافي لا نقدر نتجاهله، فلماذا لا يكون لنا أفضل العلاقات معها، ولكن بناء العلاقات يحتاج إلى ايجابية من الطرفين، فليس من المعقول أن المملكة العربية السعودية تحاول مد يد الصداقة لإيران وإيران تواجهها بأعمال عداونية وتستغرب لماذا نقطع العلاقات معها، فإعادة العلاقات يحتاج إلى تعديل في سياسات إيران وفي الأعمال التي تقوم بها في المنطقة، لذلك موضوع الوساطة في الوقت الحالي لا اعتقد أن هناك حاجة له .
وتحدث الجبير حول المطلوب من روسيا وأمريكا لتفعيل ما تم الاتفاق عليه وقال :" يجب على النظام السوري أن يفتح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء سوريا وبشكل فوري ويوقف الضربات العسكرية ضد الأبرياء المدنيين بما فيها قنابل البراميل بشكل فوري وينخرط في العملية السياسية للبدء في المرحلة الانتقالية السياسية في سوريا، هذا بالنسبة للذي يمكن أن يعمله النظام السوري, ويجب على روسيا أن تضغط على النظام السوري من أجل ذلك، كما يجب عليها أن تقلص وتوقف عملياتها الجوية ضد المعارضة السورية المعتدلة, وبالنسبة للولايات المتحدة تستطيع أن تستمر وتزيد الضغوط على روسيا, وفي حال أن العملية السياسية فشلت, فإن القتال سيستمر والدعم للمعارضة سيستمر والدعم للمعارضة سيكثف وفي نهاية الأمر بشار الأسد سينهزم . وأفاد معاليه أنه حينما بدأت الأزمة في سوريا استعان بشار الأسد بالشبيحة لقتل الأطفال وهتك أعراض النساء وقتل الأبرياء وتدمير المنازل ولم يستطع أن يهيمن على شعبه، واستعان بجيشه وفشل واستعان بالإيرانيين الذين أرسلوا الحرس الثوري وفشل واستعان بميليشيات شيعية كحزب الله وميليشيات تم تجنيدها من العراق وباكستان وأفغانستان وفشلوا في إنقاذ بشار الأسد والان هو استعان بروسيا وستفشل في إنقاذه كونه مستحيل أن يبقى رجل مسؤول عن قتل 300 ألف من الأبرياء وشرد 12 مليون من شعبه ودمر بلاده المسألة مسألة وقت وبإذن الله عاجلاً أو آجلاً سيسقط هذا النظام وسيفتح المجال لبناء سوريا جديدة بدون بشار الأسد. وحول تحمل الأمم المتحدة جزء من تفاقم الوضع في العالم العربي من خلال تخاذلها في تطبيق قراراتها الأممية قال معالي وزير الخارجية: " اعتقد أن الأمم المتحدة كثير من قراراتها لم يتم تنفيذه سواء كان القرار 242 يتعلق في القضية الفلسطينية أو القرارات المتعلقة بلبنان أو سوريا والقرار 2216 المتعلق باليمن وقرار 2254 المتعلق بسوريا, للأسف الأمم المتحدة تعبر عن وجهة الأعضاء والأعضاء في مجلس الأمن, ولكن إذا تأتي مرحلة التطبيق الدول التي لا تلتزم بذلك لا توجد آلية في الأمم المتحدة لتفرض عليها أو تلزمها بأنها تطبق هذه القرارات, واعتقد أن القرارات الأممية التي لم تطبق لا تخص فقط العالم العربي أو العالم الإسلامي ولكن هذا بشكل عام في العالم ككل فكير من هذه القرارات اعتقد أنه من الناحية المنطقية يجب أن ننظر لها بأنها إلى حد ما طوعية تعبر عن إرادة أعضاء مجلس الأمن وعن إرادة أعضاء الأمم المتحدة .
وعن التسلسل الزمني لوصول قوات سعودية إلى سوريا قال الأستاذ عادل الجبير: " إن المملكة كانت من أول البلدان ليكون هناك تحالف دولي لمحاربة داعش في سوريا واستضافت اجتماعا في جدة في سبتمبر 2014 , وجاء فيه عدد من البلدان في المنطقة, وأتى وزير الخارجية الأمريكي وأوضحنا له أن المملكة مستعدة في الدخول في حملة ضد داعش في سوريا, وأن عدداً من البلدان في المنطقة سيشاركون في تلك الحملة ووضع هذا التحالف مع بعضه بعضا والعمليات بدأت في أواخر سبتمبر 2014 وشاركت طائرات سعودية في تلك الحملة في البداية واستمرت في تلك الحملة ونشر المملكة في قاعدة انجرليك في تركيا هي جزء من هذه الحملة ضد داعش, وجاهزية المملكة لتقديم قوات خاصة للعمليات البرية في سوريا هي مرتبطة بقرار بأن يكون هناك مكون بري هذا التحالف ضد داعش في سوريا هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبالتالي التوقيت ليس لنا وذكرنا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن يتخذ قرارا بأن يستخدم قوات برية فان المملكة العربية السعودية ستكون جاهزة للمشاركة بنشر قوات خاصة مع هذه القوات, واعتقد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قالت نفس الأمر, ولكن فيما يتعلق بالتوقيت أو المهمة أو حجم القوات هذا الأمر سنعمل عليه وسنحدده لاحقا, أولا سنعرف حينما يتخذ القرار في نشر القوات البرية فما هي المهمة لتلك القوات البرية وثانيا ما هي المتطلبات المطلوبة حتى تحقق هذه القوات مهمتها وبعد ذلك استطيع أن أخبركم كم عدد القوات التي ستذهب إلى هناك, ولكن اتخذنا القرار في تقديم القوات الخاصة بجزء من أي مكون أرضي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش في سوريا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.